آخر الأخبار
صحفي مفرج عنه يفجر قضية مروعة: تعذيب وابتزاز جنسي بحق معتقلين شماليين في سجون الانتقالي بعدن

الإثنين, 12 مايو, 2025 - 02:28 صباحاً
كشف الصحفي المُفرج عنه مؤخراً من سجون المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا أحمد ماهر، تفاصيل صادمة عن انتهاكات مُمنهجة تعرض لها معتقلون من أبناء شمال اليمن في سجن بئر أحمد بعدن، محذراً من تصاعد حملات التطهير المناطقي والابتزاز تحت تهديد الشرف.
وبحسب الرواية التي نقلها الصحفي ماهر من داخل العنبر رقم (6) المخصص لمعتقلي الشمال، فإن قضية المواطن "الجشمي أحمد حسين الجشمي" (من ذمار) تُختزل كأنموذج للفظائع التي يُمارسها مسؤولون أمنيون تابِعون للانتقالي. فقد تم اتهام الجشمي وزوجته وعماله – وعددهم 25 شخصاً – بتهم ملفقة شملت تفجيرات واغتيالات يعود تاريخها لعام 2015، رغم وصوله عدن عام 2019 ليعمل في تجارة القات!
تفاصيل الجريمة:
في أكتوبر 2020، اختُطف الجشمي بعد دعوة من مصلح الذرحاني (مدير شرطة البساتين الأسبق)، الذي اتهمه زوراً بالانتماء للحوثيين، ثم انتُهكت حرمة منزله حيث جرى نهب أمواله وأجهزته، واختطاف عماله مع عائلاتهم، وتعريضهم للتعذيب حتى الموت في حالة الشاب "عبد الله الحيي".
الابتزاز تحت تهديد الشرف
وفقاً لشهادة الناجين، هددهم الذرحاني بوضوح: "وقعوا على الاعترافات أو نغتصب زوجاتكم!"، ما اضطرهم للتوقيع على إفادات مُلفقة حفاظاً على شرف عائلاتهم.
إجراءات قضائية هزلية:
أُدينوا في محكمة ابتدائية رفضت حتى استماع الشهود أو الفحص الطبي، وصدرت أحكام بالإعدام والسجن دون أدلة سوى "مضبوطات وهمية"، بينما لا تزال القضية تُجرى في الاستئناف منذ 5 سنوات!
صحفيون وناشطون يطالبون بالتحقيق الفوري في دور مصلح الذرحاني (المُنقلب حالياً لمدير شرطة دار سعد)، وضغوط لإطلاق سراح المُعتقلين الأبرياء، وكشف مصير مئات المختفين قسرياً في سجون عدن.
