أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لقبول طائرة بوينغ 747-8 فاخرة، كانت مملوكة سابقًا للعائلة الحاكمة في قطر، لاستخدامها كطائرة رئاسية مؤقتة خلال فترة ولايته الثانية.

تأتي هذه الخطوة في ظل تأخيرات مستمرة في تسليم الطائرات الجديدة المخصصة للرئاسة الأمريكية من قبل شركة بوينغ، والتي كان من المقرر أن تُسلّم في عام 2024، لكنها تأجلت إلى عامي 2027 و2028.

الطائرة، التي توصف بأنها "قصر طائر"، تبلغ قيمتها حوالي 400 مليون دولار، وتتميز بتجهيزات فاخرة ومساحات واسعة.

من المتوقع أن تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بتحديثها لتلائم المتطلبات الأمنية والتقنية للطائرة الرئاسية، على أن تُستخدم بشكل مؤقت حتى اكتمال تسليم الطائرات الجديدة.

ورغم تأكيد مسؤولين قطريين أن الطائرة مُقدمة كهدية من وزارة الدفاع القطرية إلى البنتاغون، إلا أن هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والقانونية الأمريكية.

 ينص الدستور الأمريكي على ضرورة موافقة الكونغرس على أي هدايا يتلقاها المسؤولون الفيدراليون من حكومات أجنبية، ما يثير تساؤلات حول قانونية هذه الصفقة.

في المقابل، يرى مستشارو البيت الأبيض أن الصفقة قانونية، مشيرين إلى أن الطائرة ستُسلم للحكومة الأمريكية وليس للرئيس ترامب شخصيًا، وبالتالي لا تُعتبر رشوة أو مخالفة دستورية.

ومن المتوقع أن تُعلن تفاصيل هذه الصفقة خلال زيارة ترامب المرتقبة إلى الدوحة.

يُذكر أن الرئيس ترامب كان قد أعرب عن استيائه من تأخيرات بوينغ في تسليم الطائرات الجديدة، وسبق أن ناقش مع رجل الأعمال إيلون ماسك سبل تسريع عملية التسليم.