دشّن عدد من النشطاء والحقوقيين، اليوم الأحد، حملة إلكترونية تنديداً بالتصريحات المسيئة التي أدلى بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ضد محافظة المهرة، طالبته بالاعتذار لجميع أبناء المحافظة.

وقال القائمون على الحملة إن العليمي يعمل على تنفيذ مخطط سعودي، يستهدف المهرة وأبناءها مؤكدين في الوقت ذاته أنها تهدف إلى تشويه صورة المحافظة التي لطالما اتسمت بالسلام، ورفضت ومازالت ترفض الإرهاب والمخدرات التي لم يعرفها أبناء المحافظة إلا بعد 2015 وخاصة بعد وصول قوات التحالف.

وأكّد النشطاء أنه يتعين على العليمي الاعتذار عن تصريحاته الباطلة بحق المهرة وأبنائها.

الناطق باسم لجنة الاعتصام السلمي في المهرة علي مبارك محامد غرّد قائلاً: "رشاد العليمي في خطاباته استهدف أبناء المهرة تنفيذاً لأجندات الاحتلال، والقصد هو تشويه كافة أبناء المهرة".

وأضاف: هو يعرف أن المهرة محافظة مسالمة، ورفضت وترفض الإرهاب والمخدرات التي لم نعرفها إلا بعد 2015 ووصول قوات الاحتلال.

واختتم بن محامد تغريدته بالقول: "يتوجب على العليمي الاعتذار عن هذه التصريحات والاتهامات الباطلة بحق المهرة وأبنائها".

وأورد علي مبارك تصريحات الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام رداً على العليمي وتأكيده بأن المهرة محافظة مسالمة وآمنة وتستوعب كل اليمنيين، واستنكاره لتصريحات رئيس المجلس الرئاسي ومطالبته بالاعتذار.

حساب باسم علي صالح الحريزي غرّد قائلاً: "رشاد العليمي بهذه التصريحات والخطاب لم يستهدف أبناء المهرة ولكن كل أبناء اليمن المتواجدين في المحافظة ويشرعن لتكرار تجربة الاعتقالات واستهداف المواطنين كما حدث في عدن وشبوة وأبين".

وأضاف: رشاد العليمي ينفذ مؤامرات السعودية ودول الغرب لان المهرة بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي لم ينحازوا إلا للوطن، ويريدون تبرير تواجدهم بتشويه صورة أبناء المهرة و شرعنة لدخول قوات الاحتلال".

حساب ميار العولقي شارك في الحملة بتغريدة قالت فيها: "اتهام العليمي لأبناء المهرة بتهريب المخدرات والأسلحة للحوثي يؤكد وجود مخطط إماراتي، وسيناريو خبيث لاستهداف المهرة، مثل ماقالوا سنجعل عدن مثل دبي، يريدون تكرار السيناريو في المهرة لأنها ترفض المحتل وأدواته وليست كشقيقاتها".

أما الرادع المهري فغرّد قائلاً: " إيقاد الفتنة في المهرة يعني نارًا حارقة سيخسر بعدها الوطن الكثير.. على العليمي أن يعي بأن المهرة بخير وهي في قبضة أبنائها وقبائلها، ولن يكون هو ومن معه أحرص عليها".

رئيس مركز وموقع هنا عدن للدراسات الاستراتيجية أنيس منصور قال: "المشاريع التي افتتحها العليمي في المهرة هي نفسها مشاريع افتتحها الرئيس هادي، وافتتحها بن دغر، وافتتحها معين عبدالملك، وافتتحها وزراء الحكومة، وسيعود العليمي القادم للافتتاح.. لا جديد سوى الإساءة للمهرة".

حساب باسم بلقيس غرّد بالقول: " استقبلتك المهرة وتستقبل كل اليمنيين برحابة صدر، بينما تقابلها بالكره والتحريض، بينما تخطب ودّ ميليشيات الإمارات وهي التي دمرت وأفسدت وأضاعت البلد، فقط لترضي الكفيل".

وأضافت: "يجب الاعتذار للمهرة وأهلها، وأن يسحب تصريحاته التحريضية.. لا تستحق المهرة كل ذلك التشويه.. دعوها تعيش بهدوء فغضب أهلها ورجالها لن يسكتوا".

الناشط عبدالشافي النبهاني قال: "لولا وقوف أبناء المهرة الأحرار في وجه التمدد الاماراتي عبر نعالها الانتقالية في المحافظات الشرقية لما استطاع رئيس مجلس الرئاسة اليمني اليوم أن يتحفنا بتصريحاته اللامسؤلة من داخل المهرة".

وأضاف، مرفقاً تغريدته بصورة السفينة: "يا ترى أين كان رئيس المجلس الرئاسي اليمني عندما وصلت السفينة الإماراتية روابي وهي محملة بأنواع الأسلحة لجماعة الحوثي".

وتابع: "الاتهامات المتكررة لمحافظة المهرة بدعم الحوثي ورعاية الإرهاب الهدف منها واضح وضوح الشمس في رابعة السماء، وهو إيجاد مبرر للتواجد العسكري الأجنبي فيها وهو الأمر الذي بات مفضوحاً، ويرفضه أبناء المهرة الأحرار، ولا يمكن للشارع اليمني تقبلها خصوصاً أن تصدر من رأس هرم السلطة الشرعية كالعليمي".

وغرّد حساب الملك اليماني بالقول: "نقول لرشاد العليمي ومن أرسله إلى محافظة المهرة لخلط الأوراق وتظليل المجتمع: رويداً رويداً أمركم مكشوف أمام الجميع، فالقضية هي قضية شعب وأرض ووطن ومبادئ لن يتخلى عنها إلا فاقد لأهليته أو منبوذ في مجتمعه".

وأضاف ناقلاً تصريحات لرئيس المجلس العام لبناء المهرة وسقطرى السلطان محمد عبدالله آل عفرار: "أبناء المهرة يرفضون أي انتهاك لسيادة الأرض والحقوق وسوف يظلون الحجر الصماء أمام كل أطماع الخارج وسيفشلون المؤامرات التي تستهدف محافظتهم".