آخر الأخبار
جباري: زعماء المليشيات لا يمكن أن يبنوا دولة.. ومجلس النواب لا يعول عليه
الجمعة, 11 أغسطس, 2023 - 03:09 صباحاً
قال نائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري، الخميس، إن المجلس الذي هو أحد أعضائه لم يستطع أن يقوم بدوره المفترض كجهة شرعية منتخبة من الشعب، مشيراً إلى أن مجلس القيادة الرئاسي فشل في إدارة الدولة وقراره بيد الجهات التي تسيطر على اليمن.
وأضاف في لقاء تلفزيون مع برنامج البوصلة الذي تبثه قناة "المهرية" الفضائية: إن عددا من الأعضاء سعو منذ وقت مبكر للمساهمة في تفعيل المجلس، وكنا نعتقد حينها أنه عندما يحضر بصفته مؤسسة دستورية منتخبة من الشعب اليمني سيقوم بدوره ويراقب الحكومة ويحاسب ويضبط الإيقاع داخل الجهاز التنفيذي للدولة لكن للأسف الشديد كان يراد من المجلس أن يكون له جلسة واحدة وانتهى.
وأضاف: لا المسيطر على البلد يريد للبرلمان أن ينعقد ولا قيادة المجلس وأعضائه رجال دولة بما يكفي أنهم يؤدون واجبهم الدستوري وواجبهم الوطني في هذه المرحلة، ولهذا عندما أرادوه أن ينعقد انعقد وعندما أرادوه أن يخالف الدستور خالف، وفي أي وقت يريدون الآن أن يعود للانعقاد سيعقد".
وتساءل: ماذا سيعمل مجلس النواب؟ هل يقوم بدوره المفترض؟ لافتا أنا في تقديري لا لن يستطيع يقوم بدوره.
وحول ما إذا كان مجلس النواب اليمنى قد مات، يقول جباري عمليا لا يوجد مجلس نواب، فمثلا مجلس النواب فرع صنعاء يسير من قبل الميليشيات الحوثية والمجلس الآخر يدار من جهة غير يمنية ولذلك عندما يراد له أن يعقد يتم استدعاء الأعضاء من خارج البلاد في غضون أيام وينفذ ما تريد منه جهة الاستدعاء.
وأكد أنه وفي حال ما زال الشعب اليمني ينتظر من المجلس أي دو: أقول وسوف أكون واضحا وأبرئ ذمتي: لا أعتقد أو أتصور أنه يستطيع القيام بأي شيء ولا يعول عليه.
وقال جباري، طإن إزاحة الرئيس السابق للبلاد عبد ربه منصور هادي مقابل مجلس رئاسي يدين أعضاءه بالولاء للسعودية والإمارات، سياسية خاطئة من قبل السعودية قادت البلاد للفشل".
وبشأن قدرة المجلس الرئاسي على إدارة البلد، أكد جباري أن هذا المجلس غير شرعي وغير دستوري، ويدار من قبل أشخاص كانوا زعماء لميلشيات دعمتها ومولتها السعودية والإمارات، والآن أصبحوا على رأس الدولة".
ولفت إلى أن "أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، كل واحد منهم لديه مشاريعه الخاصة، ولا يمكن بأي حال أن تدار الدولة برؤوس كثيرة، كما أنهم لا يملكون أية صلاحيات في ظل الوضع الراهن، ولا يوجد إمكانيات لديهم، ولا يمتلكون القرار وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يكون الفشل هو الواضح اليوم".
وحول التقارب السعودي الإيراني وأثرة على أزمة اليمن، أوضح جباري، أن السياسية السعودية الخارجية متخبطة، لافتا إلى أن المسؤولين السعوديين كانوا يأملوا أن طهران بإمكانها أن تضغط على الحوثيين للوصول إلى مبتغاهم من أزمة حرب اليمن لكن ذلك لم يحدث.
وبشأن التحركات العسكرية في مياه البحر الأحمر، أشار جباري، إلى أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى البحر الأحمر يشير إلى استعداد حقيقي لصدام متوقع بين إيران و"إسرائيل" حال تمكنت طهران من القدرة على إنتاج قنبلة نووية".
وعن الخلاف السعودي الإماراتي الأخير وانعكاساته على اليمن، أوضح جباري، "أن الخلاف القائم يتمور حول المكاسب والأرباح في اليمن، أما حول الأهداف والاستراتيجيات فهم متحدين بدليل الانسجام الذي حصل بينهم طيلة السنوات الثمان الماضية وتشكيلهم للحكومة والمجلس الرئاسي عبر غرفة عمليات مشتركة".