قال مدافع منتخب اليمن، مدير عبدربه (27 عامًا)،  "إن السر وراء نجاح منتخبنا الوطني هو العمل الشاق الذي بذلناه جميعا لجعل الشعب اليمني فخورا" معتبراً المباراة القادمة مع السعودية "لن تكون سهلة".

وأضاف في حوار مع موقع "الفيفا"، وترجمه "المهرية نت"، "هناك اختلافات كبيرة بين الفريق الحالي والفرقة التي شاركت في الحملة السابقة. ربما يكون التغيير الأكبر هو أن التيار الحالي لديه مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يرغبون في إثبات أنفسهم والذين يطمحون إلى القيام بعمل أفضل ".

وأضاف المدافع، الذي قضى فترة في البحرين قبل الانتقال إلى قطر، حيث يلعب منذ عام 2018: "لعب في الخارج كمحترفين ساهم أيضًا في تطوير فريقنا".

بالإضافة إلى عبدربه، هناك تسعة لاعبين يمنيين يمارسون احترافيتهم في قطر. يوجد عدد قليل من الآخرين في عمان والأردن والعراق. لقد ساعد اللعب في الخارج على تعزيز قدراتهم، وهو أمر يعتقد عبدربه أنه ساهم في النجاحات التي حققها اليمن.

وقال مدير عبد ربه "لقد استفدنا كثيرا من لعب كرة القدم في الخارج، ولا سيما في الدوري القطري. إنها بطولة احترافية وقد اجتذبت العديد من النجوم الخارقة والمدربين ذوي الجودة العالية".

وأضاف مدافع العربي، الذي يقرض حاليا مع الوكرة، لقد حصلنا على الكثير من اللعب ضد أسماء كبيرة، الأمر الذي ساعد بدوره على تطوير شخصيتنا.

بعد مشاركة الغنائم مع سنغافورة والمملكة العربية السعودية، سقط اليمن بهزيمة 5-0 أمام أوزبكستان في الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة، في ضربة قوية لآمال اتهامات سامي النعاش.

وأرجع عبد ربه الخسارة الفادحة إلى "نقص معسكرات التدريب المحلية والدولية بالإضافة إلى تعليق كرة القدم المحلية، مما أدى إلى أداء غير متناسق".

بعد فوزه الأول في المجموعة ضد فلسطين (1-0)، عانى اليمن من هزيمته الثانية في الجولة التالية على يد سنغافورة لينزلق إلى المركز الرابع، متأخراً بأربع نقاط عن أوزبكستان.

ومع ذلك، ستتاح الفرصة لعبد ربه وزملائه لإحياء آمالهم في التأهل عندما يواجهون السعودية في 8 أكتوبر. سوف يأملون في تكرار عرضهم القوي في سبتمبر 2019 ضد السعوديين، حتى لو اعترف المدافع نفسه بأن اللعبة "لن تكون سهلة".

وقال مدافع منتخب اليمن "المملكة العربية السعودية مشهورة باللاعبين الجيدين وهي واحدة من أفضل الفرق في آسيا. ليس لديهم أي ضغط لأن لديهم فريق قوي للغاية وهم المفضلة للمجموعة. أتمنى أن نلعب بشكل جيد على الرغم من صعوبة اللعبة ".

وتابع: "بغض النظر عن النتيجة، أو كيف يسير اليمن في التصفيات، فقد اكتسب الجانب الغربي من آسيا احترامًا كبيرًا بفضل أدائه القوي وشجاعة اللاعبين، الذين أظهروا جودة على قدم المساواة مع أفضل اللاعبين في البلاد.

وفي 27 مارس 2018، صنعت اليمن التاريخ عندما تأهلت لدولة الإمارات 2019 لما كان ظهورها الأول في كأس آسيا. وبينما عانوا من ثلاث هزائم متتالية في دور المجموعات على يد إيران والعراق وفيتنام، فإن ظهورهم في النهائيات قدم أساسًا قويًا للبناء عليه.

ثم بدأ منتخب غرب آسيا بداية قوية في تصفيات كأس العالم قطر 2022. لقد تعادلوا 2-2 مع سنغافورة في كالانج وحصلوا على نقطة من آسيا ذات الوزن الثقيل في المملكة العربية السعودية، قبل أن يسجلوا أول فوز لهم في المجموعة الرابعة مع انتصار في الجولة الخامسة على فلسطين.

وألقى الصراع الذي ابتلي به اليمن منذ عام 2015 بظلاله على كل شيء في هذا البلد المطل على البحر الأحمر وخليج عدن. ولكن على الرغم من الكآبة التي سادت الأمور خلال هذه الأزمة، فإن النتائج المحسنة التي تمتع بها المنتخب الوطني اليمني على مدى العامين الماضيين أعطت الناس بصيصاً من الأمل.