آخر الأخبار
3000 يوم على الحصار.. ناشطون وسياسيون: حصار تعز عقاب جماعي وجريمة حرب
الجمعة, 14 يوليو, 2023 - 02:08 صباحاً
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع الذكرى الثامنة لحصار الحوثيين لمدينة تعز، معتبرين ذلك جريمة حرب وعقاب جماعي للمدنيين، منديين بما وصفوه بـ"الموقف الأممي والدولي المتخاذل" من تعنت جماعة الحوثي وإصرارها على الاستمرار في إغلاق الطرق وتقييد حريات المدنيين ومنع تنقلاتهم وإجبارهم على السفر عبر طرق بديلة طويلة وخطرة ووعرة وكبيرة الجهد والتكلفة.
وعبر رواد مواقع التواصل، في الحملة التي قامت عليها منظمات المجتمع المدني والنشطاء في الداخل والخارج والسلطة المحلية، عن رفضهم للحصار الكارثي الذي يفرضه الحوثيون على المدينة.
وكانت السلطة المحلية في تعز، قد دعت، مساء الأربعاء، إلى المشاركة الواسعة في هذه الفعاليات، للتنديد بقطع الحوثيين للطرقات، ومحاصرة الملايين من أبناء المدينة منذ 13 يونيو 2015.
وتحت وسم 3000 يوم على حصار تعز، قال رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز، إن "تعز بوابة السلام وفك الحصار عنها يعني السلام واستمراره يعني الحرب"، في حين قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، إن "فك الحصار عن المدينة يعد الاختبار الحقيقي للسلام في اليمن".
من جانبه، قال سفير اليمن لدى بريطانيا ياسين سعيد نعمان، إن "حصار تعز واحدة من أبشع وسائل التعذيب الجماعي ضد المدنيين".
مستشار الرئيس، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، عبدالملك المخلافي كتب هو الأخر: "الحوثي الذي نهب المال العام والملكية الخاصة والأراضي والمنازل والشركات، وسرق دولة وحياة ومستقبل شعب وسرق تعز، وحاصرها يعطي نفسه من خلال بعض قياداته للحديث عن الاستيلاء على أراض في المخاء والوقعية بين مكونات المقاومة والشرعية في تعز، ويعتقد أن هناك من سيصدقه".
وكتب وزير الشباب والرياضة السابق رأفت الأكحلي قائلاً: "ألا يكفي 3000 يوم من الحصار للملايين من أبناء تعز؟ إلى متى تستمر المعاناة ويستمر العذاب؟ إلى متى يستمر الحوثيون في حصار تعز ورفض فتح حتى طريق رئيسي واحد؟
وعلق عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان إشراق المقطري بالقول: عدم التوصل إلى حلول ملموسة لقضية حصار تعز، وبقاءها قضية معلقة في كل الاتفاقيات التي رعتها الأمم المتحدة، مقابل تحقيق نجاح في باقي الملفات، يضع المبعوث الأممي والحوثيين بموقف واحد وبمسؤولية مشتركة تجاه معاناة اليمنين".
وأضافت "المواد الملزمة في القانون الدولي بشأن حرية تنقل المدنيين، وسهولة وصول المساعدات، وعدم استخدام الحصار كوسيلة حرب، يجب أن تكون شروط ملزمة أيضا في الهدنة، ومزمنة، لا تسمح بالتنصل والتأخير أو التعامل معها كملف عسكري أو سياسيط.
نائب رئيس الدائرة الإعلامي لحزب الإصلاح عدنان العديني شارك هو الآخر بالحملة قائلاً: 3000 يوم من الحصار لتعز، تكشف مدى ما تُضمره المليشيا الحوثية من غل وحقد تجاه شعبنا، وما الحصار والتجويع الا شواهد وأوجه للجريمة الحوثية تجاه الناس".
وتابع العديني: "تحية تليق بتعز وصمود أهلها وجسارتهم، ودعوة لمضاعفة الجهود لكسر عنجهية المليشيات وارهابها، ورفع المعاناة عن أهلنا".
وعلق مستشار وزير الإعلام محمد قيزان بالقول: عدم التوصل إلى حلول ملموسة لقضية حصار تعز، وبقاءها قضية معلقة في كل الاتفاقيات التي رعتها الأمم المتحدة، مقابل تحقيق نجاح في باقي الملفات، يضع المبعوث الأممي والحوثيين بموقف واحد وبمسؤولية مشتركة تجاه معاناة اليمنين.
من جانبه، قال الإعلامي محمد الضبياني، "إن استمرار حصار مليشيا الإمامة الحوثية على مدينة فيها أكثر من أربعة ملايين مواطن لأكثر من ثمانية سنوات جريمة حرب وجريمة مشهودة ضد الإنسانية واستمرارها يؤكد أن الضمير العالمي أعمى".
الناشط رياض الدبعي يستحق هؤلاء المدنيين بأن يعيشوا حياه كريمة وان ينتقلو بحرية دون شرط أو قيد.. الحصار الخانق الذي يفرضه الحوثيون على تعز بمثابة عقاب جماعي لكل من يسكن هذه المدينة".
وقال الصحفي وفيق صالح "الصمت عن الحصار المفروض على مدينة تعز للعام الثامن على التوالي ، جريمة إضافية توازي جريمة الحصار الحوثي".
وفي وقت سابق، كشف تقرير للسلطة المحلية بمحافظة تعز، حجم الخسائر المادية والبشرية للحصار الحوثي، مشيرة إلى أن تكاليف وصول المواطنين من الحوبان إلى وسط المدينة ارتفعت من 100 ريال إلى 15000 ريال بسبب إغلاق المليشيا للطرق وتلغيمها.
وأضاف التقرير، أن بدلا من الوصول خلال 10 دقائق يحتاج الوصول من الحوبان إلى وسط المدينة ما يزيد عن 8 ساعات في طرق بديلة شديدة الوعورة، مشيرا إلى أن عدد الحوادث المرورية بسبب الطرق الوعرة البديلة بلغت 481 حادثا مروريا، ونتج عنها 374 حالة وفاة و 966 حالة إصابة وبلغ متوسط خسائر الحوادث مبلغ 474,590,091 وهذا ما تم رصده فقط وهناك حالات لم يتم رصدها خلال سنوات الحصار.
وأوضح التقرير، أن كمية السولار التي كانت تصل الى المدينة قبل الحصار في العام الواحد 432,000,000,000 لتر عبر شركة النفط الرسمية بينما بعد الحصار ما يصل من السولار الى المدينة (0) لتر بسبب عدم قدرة ناقلات النفط الكبيرة من المرور في الطرق البديلة، وما يصل حاليا كميات قليلة عبر السوق السوداء، وأشار إلى أن ضريبة مبيعات السولار خلال العام كانت قبل الحصار تصل إلى 15,140,186 وبعد الحصار (0).
وبيّن أن عدد المدارس التي أغلقت بسبب الحصار 31 مدرسة وشرد عن التعليم بسبب إغلاقها 32,200 طالب، مضيفا، أن الكوادر النازحة في كل القطاعات عدا جامعة تعز بلغ عددهم 10464 نازح. وذكر أن كادر جامعة تعز قبل الحصار كان يصل عددهم إلى 2100 وبعد الحصار أصبح عددهم فقط 833. فيما بلغ عدد الطلاب المتضررين من عدم القدرة على الوصول إلى الجامعة بسبب الحصار 8567 طالب.
وبحسب التقرير فإن إيرادات محافظة تعز كانت تصل قبل الحصار في عام 2014م مبلغ 240.626.028$ بينما بعد الدمار تصل إيرادات محافظة تعز لعام 2021م فقط 13,112,760$، في حين بلغت الخسارة المالية التي خسرتها محافظة تعز نتيجة الحصار 227,513,268$
وأفاد التقرير، بأن خسائر الوحدات الإدارية والاقتصادية من عام 2015م إلى عام 2021م بلغت 2،100،652،695 دولار، مضيفا، أن عدد الشركات والمؤسسات والوكالات والمصانع التجارية بلغت قبل الحصار 100، بينما بعد الحصار 17 مؤسسة فقط.