أطلق نشطاء وحقوقيون حملة إلكترونية للمطالبة بوقف تعذيب المعتقلين في سجون الحوثيين، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، كما طالبوا بتعويض وجبر ضرر ضحايا التعذيب وإنصافهم ومساءلة مرتكبي الانتهاكات بحقهم.

وشهدت الحملة التي انطلقت الأحد، بدعوة من رابطة أمهات المختطفين، مشاركة واسعة على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، تضامنا مع المعتقلين والمختطفين لدى كافة أطراف الصراع في اليمن، وفي مقدمة ذلك المختطفين والمخفيين قسراَ في سجون الحوثيين.

واستعرض النشطاء، في سلسلة تغريدات، على هاشتاق #اليوم_العالمي_لمساندة_ضحايا_التعذيب، مجموعة واسعة من حالات التعذيب والانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون بحق عدد واسع من المناهضين لها، من بينهم صحفيين وسياسيين.

 وقالت رابطة أمهات المختطفين، إن "الجهات المتصارعة في اليمن تنتهج أساليبا قاسية من التعذيب الجسدي والنفسي، وتتعمد إذلال المحتجزين لديها بما يفقدهم الشعور بالكرامة".

وطالبت الرابطة، بالتوقف عن ممارسة التعذيب للمحتجزين، والحفاظ على كرامتهم وتمكينهم من جميع الحقوق الطبيعية التي كفلها لهم الدستور والقوانين الوطنية والدولية.

من جانبه، علق وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان بالقول: "في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.. المختطفون في سجون مليشيات الحوثي يموتون تحت التعذيب".

وقال الناشط إبراهيم عبد القادر، إن "الصندوق الأسود لمليشيا الحوثي؛ أكثر من 205 يمني قتلوا تحت التعذيب في سجون الجماعة منذ 2015-2020م، وهذا ما استطاع الإعلام حصره ومعرفته"، مضيفاً "الحوثيون مشروع قتل وإرهاب وعنف، ولا بقاء لهم بدون ذلك ولا وجود".

وكتبت نورا الجروي: "لازالت الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي في سجون الحوثيين منذ فبراير 2021 تتعرض لأبشع الانتهاكات النفسية والجسدية والضرب والتعذيب، وحلق شعرها وتشويه سمعتها وتلفيق اتهامات كيدية لها وإصدار أحكام غير قانونية بحبسها 5 أعوام".

وقال عبد الكريم عمران: "شهادة الصحفيين المحررين من سجون الحوثي الذين غيبوا من 5خمس الى ثمان سنين تؤكد تعرضهم للتعذيب منذ أول يوم لاختطافهم حتى يوم خروجهم".

بدوره، قال الصحفي المفرج عنه من سجون الحوثي أكرم الوليدي: "شهادات موثقه شاهدتها بعيني وأحداثها ضحايا التعذيب حتى الموت في السجون الحوثي، تقي صالح عبدالله صالح شعفه، ليث عبد العزيز الصبري، عزام المهاجري من الضالع الحشاء 24 عاماً، عبد الرحمن الحميقاني من  البيضاء، راجح احمد حمد كلحيم".

وأضاف "نتهج ميليشيا الحوثي أساليب قاسية من التعذيب الجسدي والنفسي، و تتعمد إذلال المختطفين لديها بما يفقدهم الشعور بالكرامة".

أما رئيس رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج، فغردت بالقول: "بهذه الأساليب الوحشية واللا إنسانية يتم تعذيب المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً في اليمن".

الإعلامي محمد الضبياني غرد بالقول: "إحصائية حقوقية حتى عام 2020 عن ضحايا التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإيرانية، 205 مختطفا قتلوا تحت التعذيب، و1635 مختطفا تعرضوا للتعذيب الوحشي الممنهج".