آخر الأخبار

حملة إلكترونية واسعة على عمليات ممنهجة تنفذها الإمارات لنهب وتهريب آثار اليمن

المهرية نت - رصد خاص
السبت, 03 يونيو, 2023 - 03:24 صباحاً

تواصل دولة الإمارات، تمويل ميليشيات مسلحة خارجة القانون في اليمن تدفعها لقتل الأبرياء وتقويض سلطات الحكومة الشرعية ونهب كل ما يقع تحت سيطرتها بما في ذلك الآثار التاريخية.

 

وعلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، دشن ناشطون وإعلاميون، حملة تغريدات واسعة، تحت هاشتاق #الإمارات_تسرق_الآثار_اليمنية، وذلك لتسليط الضوء على عمليات النهب الممنهجة التي نفذتها الإمارات منذ نحو 6 سنوات، لسرقة الآثار اليمنية، في ظل تقارير تتحدث عن نهب أكثر من مليون قطة أثرية تاريخية.

 

ويقول الناشطون القائمون على الحملة، إن الإمارات، تجاوزت نهب الثروات النفطية والمعدنية والسيطرة على الموانئ والجزر الإستراتيجية اليمنية، إلى سرقة تاريخ وحضارة اليمن وثرواته الطبيعية النادرة، وهو ما أكدت عليه تقارير أممية وغربية، والتي كان آخرها ما تم عرضه في صالة عرض بركات (وكالة لبيع الفنيات مقرها لندن) لمجموعة من القطع الأثرية اليمنية للبيع، عبر موقعها على شبكة الإنترنت.

 

وبحسب تقارير سابقة، فإن التُّحف تضم تماثيل ورؤوساً وأشكالاً مختلفة وألواح عليها كتابات مسمارية بخط المسند، معظمها مصنوعة من المرمر، تعود للحقبة السبئية، وبأسعار تبدأ من أربعة آلاف دولار، فيما أُخفيت أسعار بعضها في عملية بيع وصفها علماء آثار بالساذجة والخدعة التي لن تنطلي على أحد.

 

وأوضحت التقارير، أن الإمارات جندت عشرات العصابات الدولية وتجار الآثار المعروفين على المستوى الدولي لجلب القطع الأثرية لا سيما الحجرية التي تمتد للحضارات المصرية والسومرية وبابل وآشور بالعراق، وسبأ باليمن.

 

"عمليات نهب ممنهجة للآثار"

 

وفي هذا الشأن، غرد الصحفي أنيس منصور بالقول: "توصل الإمارات، نهب وتهريب الآثار اليمنية، من خلال مسئولين وجهات مشبوهة وكان آخر أنشطتها المشبوهة نهب تحف تاريخية من أحد أهم معابد مدينة مارب الأثرية، تتمثل في تهريب ألوح مسندية تم نهبها من معبد أوام".

وقال الناشط أحمد الحريزي، "عشرات الآلاف من القطع الأثرية اليمنية تم بيعها في الإمارات العربية المتحدة ثم بيعت مرة أخرى دوليا في أمريكا وبريطاني.. اشتراها رجال أعمال إماراتيون، عبر شبكة تهريب في اليمن تعمل لصالح الإمارات".

أما الشاعر أبو أمجد المليكي فكتب بالقول: بعد أن سرقت الإمارات أحلام وآمال اليمنين وسرقت أرواح أحرارها وشرفائه وسرقت ثروات اليمن واليوم تسرق آثاره لكنها مهما فعلت فلن تستطيع أن تصنع لها سوى تأريخ أسود وسيستعيد الشعب اليمني آثاره وثرواته وأرضه".

وقالت الناشطة العراقية آية: "عندما ينعدم معرفة الأصل لمن يمتلك المال ويرغب بتأصيل ذاته القادمة من مختلف البلدان.. حينها يسعى الى سرقة آثار الغير وتراثهم ونسبها ـ عبثاً ـ إلى نفسه متناسياً أن المال لا يصنع كل شيء وأن التاريخ لم ولن يغفر له سرقة التراث اليمني والعراقي" .

وكتب آخر: "منذ بدء مسلسل الحرب على اليمن المأساوي من قبل دول تحالف الحرب بقيادة السعودية والإمارات.. تجسد الأخيرة أنموذج الباحث عن حضارة على حساب أشلاء الآخرين لذلك أبلغوا الإمارات أن سرقة الأشجار والآثار لن يجعلها سوى دخيلة" .

وعلق صحاب حساب يدعى راصد: " تم ضبط ثلاث شاحنات، في منفذ الضباب، منتصف 2019 كانت محملة بالقطع الأثرية، لتهريبها خارج المدينة من قبل محسوبين على كتائب "أبو العباس".

وأضاف "نزلت لجنة لحصرها وتسلمها، لكنها لم تجد منها سوى خمسين قطعة فقط، والباقي تم تهريبها للإمارات".

 

الصحفي هيثم قاسم، قال هو الآخر، إن " الإمارات أدخلت المئات من تجار الآثار الدوليين إلى اليمن بغطاء باحثين ومراقبين يعملون في مراكز دراسات وابحاث، وساعدوهم على سرقه ملايين القطع الأثرية اليمنية وإخراجها الى أوروبا وأمريكا".

وسبق أن كشف باحث أمريكي متخصص في شئون الآثار عن سرقة دولة الإمارات آثار اليمن وتهريبها بغرض بيعها إلى دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 وقال الباحث الأمريكي الكسندر ناجل إن آثار اليمن تصل إلى أكثر من مليون قطعة يتم سرقتها بشكل دوري من الإمارات بطرق متنوعة.

 

وأضاف أن معظم المستشرقين الذين زاروا اليمن منذ مدة طويلة وخصوصًا من أمريكا كانوا يقومون بأعمال دراسات وتنقيب، لكنهم “كاذبون، فهم تجار آثار”.

 

وتابع “لقد عملوا على تهريب عدد كبير من الآثار إلى أمريكا ويصل عدد القطع المهربة إلى أكثر من مليون قطعة أثرية، وهم لديهم متاحف ومجموعات تقدر قيمتها بملايين الدولارات”، مشيرًا إلى أن ثروة أحدهم التي جناها من الآثار تقدر بحوالي 34 مليون دولار.

 

وأردف “للأسف الشديد الكثير من المتاحف والمجموعات في أمريكا تستقبل وتعرض القطع دون التحقق من مصدرها ولكن مؤخرًا وبوجود إدارات شابة للمتاحف بدأ هذا الشي يتغير”.

 

وكشف ناجيل أنه “يتم تهريب قطع الآثار من اليمن عبر دول مثل الإمارات وإسرائيل قبل وصولها إلى الولايات المتحدة”، مؤكدًا تورط ” العديد من المستكشفين والأكاديميين والدبلوماسيين في تهريب الآثار من اليمن.

 

واستند ناجيل في عرضه التقديمي للعديد من القطع والوثائق وبعض المنشورات في صفحة نقوش مسندية، وصفحة الباحث عبد الله محسن الذي نشر على صفحته في 4 يوليو 2018 عن إحدى تلك القطع وقال إنها قطعة من آثار تمنع عاصمة دولة قتبان أهديت مع عدد من الآثار عربون صداقة إلى السير تشارلز جونستون، من قبل صالح حسين الهبيلي ابن أمير بيحان.

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي