حملت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثي المسلحة، "المسؤولية الكاملة" عن حادثة التدافع بصنعاء والتي راح ضحيتها عشرات الأرواح من المواطنين المحتاجين إثر تسليم مساعدات إنسانية، من أحد التجار في البلاد. 

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن "المسئول عن مذبحة صنعاء التي وقعت في احد مراكز توزيع المساعدات التابعة لاحد التجار، هو من نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والايرادات العامة للدولة، وأوقف صرف مرتبات الموظفين منذ 8 أعوام، ومن عطل القطاع الخاص، وقوض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، تاركا إياهم دون اي مصدر للدخل لإعالة أسرهم (في إشارة للحوثيين)".

وأضاف "من يتحمل مسؤولية الحادثة هو من نهب الغذاء من أفواه الجوعى، ومارس التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، ونهب الزكاة، واموال الاوقاف، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية تاركا ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر، وبمعدلات هي الأعلى عالميا في البطالة والفقر والبؤس والمجاعة".

وتابع: "نحمل القتلة المجرمين القادمين من كهوف صعدة، والذين اوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية، واحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم، المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة".

وفي وقت سابق، قال مسؤول في وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي، الخميس، إن عدد القتلى في حادثة التدافع بالعاصمة صنعاء بلغ 78 مواطناً وعشرات المصابين.

ووفقاً لرواية سكان وشهود عيان، فإن "الحادثة جاءت عقب إطلاق نار والتماس كهربائي أدى لتدافع المواطنين الذين كانوا متجمعين بالمئات، داخل مدرسة معين في باب اليمن، وسط صنعاء، لتسلم معونات مالية "زكاة" مقدمة من التاجر "الكبوس (أحد كبار التجار في البلاد)".

وأشاروا إلى أنه عند التجمع وصل عدد من المسلحين الحوثيين وقاموا بمنع توزيع الزكاة وحاولوا تفريق الناس بإطلاق الرصاص، ما أدى إلى تدافع المواطنون نحو الباب للخروج، وكان الباب فيه كابلا ومحولا كهربائي، والذي انفصل جراء التدافع القوي وصعق الجميع صعقة واحدة سقط على إثره أكثر من 200 ضحية بين قتيل ومصاب بينهم نساء وأطفال.