كشفت مصادر برلمانية فرنسية، الثلاثاء، أن دولا أوروبية أساسية اجتمعت في باريس الإثنين، وأجمعت على ضرورة إرساء "سلام دائم قائم على ضمانات أمنية" لأوكرانيا، مع إبداء الاستعداد لـ"زيادة استثماراتها" الدفاعية.

وأشار تقرير فرنسي اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن اللقاء شهد مشاركة نحو عشرة زعماء من الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتسعى باريس لإبراز "قدرتها على دعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الأوروبي"، وفق ما ورد في التقرير. لكن المواقف انقسمت حول إمكانية نشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية مستقبلا، إذ عبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن استعداده لذلك "إذا تم التوصل إلى سلام مستدام"، بينما رأى المستشار الألماني أولاف شولتس أنه "غير مناسب وسابق لأوانه".

واعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أن هذا الخيار "الأكثر تعقيدا والأقل فعالية."

في المقابل، اتفق المجتمعون على أن "أي قرار يتعلق بأوكرانيا لا يمكن أن يتخذ من دونها، وأي قرار يمس الأمن الأوروبي لا بد أن يشمل الأوروبيين أنفسهم"، إضافة إلى دعم سيادتها الكاملة وبقاء التحالف الأطلسي متماسكا.

وبحسب التقرير، يأمل الأوروبيون في أن تحافظ الولايات المتحدة على نهج "السلام عبر القوة"، وعدم تخفيف الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأفاد التقرير بأن وقف الأعمال العدائية "لن يكون مستداما إن لم يترافق مع اتفاق سلام دائم، يتضمن ضمانات أمنية لكييف".

وأعرب القادة الأوروبيون عن استعدادهم لتقديم هذه الضمانات، بالارتباط بمستوى الدعم الأمريكي. وقد تطرق بعضهم إلى إمكانية "التدخل المباشر على الأرض" في حال جرى إرساء سلام دائم، مع التشديد على أن ذلك يتطلب دورا أساسيا من واشنطن.

كذلك، اتفق الحاضرون على "مضاعفة الجهود" في تقديم المساعدات الدفاعية لأوكرانيا، ورفع ميزانياتهم العسكرية على المستويين الوطني والأوروبي.