شهدت مدينة لودر بمحافظة أبين، اليوم الأحد، تنظيم وقفة احتجاجية غاضبة، للأسبوع الثالث على التوالي، تنديداً بما أسمته "الفساد المستشري في أروقة السلطة المحلية ودوائر المرافق الحكومية"، وإقصاء الخريجين من كشوفات المعلمين المتعاقدين مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وشارك في الوقفة العشرات من أبناء المديرية من مختلف شرائحهم، وألقى عصام أحمد هديل كلمة الخريجين من حملة الشهادات الجامعية أكد من خلالها إلى أن الوقفة الاحتجاجية تعبير عن "الاحتقان الشعبي تجاه الفساد الذي استفحل واستشرى في أروقة ودهاليز السلطة المحلية بالمديرية ومرافق الدولة الحكومية".

ونوّه هديل في سياق كلمته إلى أن مديرية لودر تعاني من نقص حاد في الكادر التعليمي في المواد العلمية، وأن "أبنائنا هم مستقبلنا، وتدميرهم يتم بهذا الشكل الممنهج وبإشراف قيادة المحافظة التي لم تتخذ أي إجراء فعلي أو نجد منها اي تدخل في مواجهة ومحاربة الفساد".

واختتم هديل كلمته بالقول: "اليوم في بادرة طيبة تبدأ وهي الأولى في تاريخ مديرية لودر بأن يتم جرجرة مدراء المكاتب والمرافق الحكومية إلى المحاكم والتي تمثل رسالة قوية بأن أبناء لودر لن يسكتوا عن ضياع حقوقهم أو أي إخفاق يرافق أعمال المسؤولين في المديرية".

وألقيت في الوقفة عدد من الكلمات والقصائد الشعبية عبرت عن استنكارها لاستفحال الفساد في المديرية وتردي الأوضاع، كما رفع المحتجون خلال الوقفة لافتات تدعو إلى محاسبة المسؤولين في المديرية بتهم الفساد، والتسبب بانهيار الخدمات في المدينة، والمطالبة برحيلهم من السلطة وعلى رأسهم مدير عام لودر ومدير مكتب التربية.