آخر الأخبار

كيف أدارت الإمارات خلافاتها مع السعودية في حرب اليمن؟ مركز كارنيغي يجيب

أرشيفية

أرشيفية

المهرية نت - متابعة خاصة
الاربعاء, 01 يوليو, 2020 - 11:32 مساءً

نشر مركز كارنيغي للشرق الأوسط مقابلة مع البروفيسور الأمريكي والباحث في شؤون الشرق الأوسط “كريستيان كوتس أولريخسن” عن أسباب توسيع الإمارات نشاطها في المنطقة، لا سيما في اليمن التي تشارك إلى جانب السعودية في تحالف عسكري منذ 2015. 

 

وقال أولريخسن، خلال المقابلة، إن دولة الإمارات تحمل نفسها أكثر من طاقتها في منطقة الشرق الأوسط، عبر تدخلاتها في اليمن، والمنطقة ككل" مشيراً إلى أن الرياض وأبوظبي يتقاسمان النفوذ في اليمن على حساب الحرب التي تشهدها البلاد.

 

وعندما سُئل عن تقييمه للعلاقة بين أبوظبي والرياض، خصوصاً في اليمن، اعتبر أولريخسن أن الروابط بين الإمارات والرياض قوية حالياً على مستوى ابن زايد وابن سلمان، لكن ثمة تشنجات بين الدولتَين حول اليمن على خلفية الدعم الإماراتي للمجلس الانتقالي الجنوبي، ولاسيما منذ أعلن المجلس الحكم الذاتي في نيسان/أبريل.

 

كما أن أهداف الإمارات والسعودية اختلفت (وفي نظرة الطرفَين إلى التهديدات) في اليمن منذ بداية تدخل التحالف في العام 2015 تقريباً، وفق رأي الباحث الأمريكي.

 

واستدرك بأن الدولتين تمكّنتا من إدارة هذه الخلافات عبر تقسيم اليمن إلى مناطق نفوذ. فتراجعت العملية السياسية على حساب الحرب التي شهدتها البلاد.

 

ومع انسحاب الإمارات من التدخل المباشر في اليمن في العام 2019 – في خطوةٍ لم تُنسَّق بالضرورة على نحوٍ كامل مع الرياض – وفيما تبدو العملية السياسية احتمالاً أكثر ترجيحاً، بات من الأصعب تجاهل هاتين المقاربتين المتنافستين.

 

وعن عوامل الخطر التي تترتب على سياسة الإمارات في المنطقة، أشار أولريخسن إلى أن الإمارات خلقت لنفسها أعداء في مختلف أنحاء المنطقة، وقد يكونون لها في المرصاد يوماً ما، خصوصاً إذا مُنيت المناورات على النفوذ بالفشل – كما حصل في ليبيا ويُرجَّح أن يحدث أيضاً في اليمن.

 

وأضاف: “قد يؤدّي التدخل التركي واسع النطاق في ليبيا إلى تورّط الإمارات على نحوٍ أكبر في نزاع يتعذّر على الأرجح الانتصار فيه، ومن الممكن أن يتحوّل إلى مصدر استنزاف كبير لمواردها”.

 

إلى جانب ذلك؛ فقد ركّزت الإمارات كثيراً على إظهار قطر بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتُهدّد الاستقرار الإقليمي، تجد نفسها الآن معرّضة بقوة للتهمة نفسها، والأدلة وافية على ذلك، في ليبيا واليمن على السواء، حيث يهتزّ مشهد الدعم الإماراتي في مواجهة الحكومات المعترف بها دولياً، عند النظر إليه على ضوء الخطاب الذي رفعته الإمارات في وجه الدوحة منذ العام 2017، وقد أبدت إدارة ترامب والجيش الأميركي رغبة واضحة في أن يتم وضع حد لهذا السلوك.

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي