آخر الأخبار
محللون: الإمارات تسعى إلى تأطير وجودها العسكري في اليمن بشكلٍ قانوني
ناشطون: اتفاقية أبوظبي الأمنية تهدف إلى توفير موطئ قدم دائم في اليمن
الاربعاء, 14 ديسمبر, 2022 - 03:40 صباحاً
رأى محللون أن الإمارات تسعى إلى التنصّل من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية عن الانتهاكات التي ارتكبتها خلال السنوات الماضية في اليمن، وذلك من خلال تأطير وجودها العسكري بشكلٍ قانوني، وتحويل نفسها من طرف فاعل في الحرب، إلى شريك يتمّ استدعاؤه تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك، في سلسلة تغريدات نشرها ناشطون وحقوقيون على هاشتاق "#الإمارات_عدو_اليمنيين" رداً على توقيع الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الدفاع محسن الداعري قبل أيام، "اتفاقية التعاون العسكري والأمني ومحاربة الإرهاب" لتعزيز ما أسمته "الجهود والتعاون العسكري لمكافحة الإرهاب".
وأبدى الكثير من النشطاء ورواد مواقع التواصل، مخاوفهم، من أن تكون النيّة من وراء تلك الاتفاقية غير الشرعية، انتزاع "غطاء قانوني" لتثبيت السيطرة الإماراتية على العديد من المواقع الاستراتيجية في اليمن، والتي تشمل مطارات وموانئ وجزراً.
كما توقعوا، تضاعف وتيرة القتل وعمليات الاغتيالات والاختطافات لكل النشطاء والمسؤولين المعارضين للمشروع الاماراتي في اليمن بعد توقيع الحكومة الشرعية وأبوظبي اتفاقية مكافحة الارهاب .
وفي هذا الشأن، قال الكاتب الصحفي أنيس منصور، إن " الاتفاقية تُعدّ أمنية شاملة، ومن شأنها توفير موطئ قدم دائم للجيش الإماراتي في الأراضي اليمنية، وخاصة في جزيرة سقطرى وجزيرة بريم (ميون) وباب المندب، ومطار الريان في المكلا، والقواعد العسكرية في المخا وذو باب وعدن وشبوة.
من جانبه، ربط الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية والعسكرية، علي الذهب توقيع الاتفاقية، بما نشرته صحيفة معاريف العبرية الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر "شرق أوسطية" بوقوع جزء من شحنة يورانيوم مخصب بيد القاعدة في محافظة البيضاء وسط البلاد، وبقاء الجزء الآخر مع الحوثيين.
ولفت إلى أن الاتفاقية الأمنية العسكرية، تمنح الإمارات حق التدخل بطريقة مقننة عبر اتفاق مع اليمن لتنفيذ أي مهام عسكرية، حت وإن لم تقبل بها الحكومة اليمنية، لأنها ستكون في حالة ضعف. حد قوله
سالم بخيت المهري، كتب قائلا:" لن ينسى الشعب اليمني جرائم الإمارات بحق اليمن أرضا وانسانا وبحق الجيش اليمني ولن ينسى أبناء عدن اغتيالات الخطباء والتعذيب في السجون السرية في بير أحمد وغيرها".
الناشط عبدالكريم عمران، قال إن "مجلس القيادة الرئاسي الذي لم يستطع تحقيق التوافق بين اعضاءه ولا الحصول على الشرعية الشعبية لا يمتلك القوة الدستورية التي تؤهله لعقد اتفاقات دولية، فما بالكم بمن هو موظف لدى هذا المجلس، كوزير الدفاع الذي ذهب ليوقع مع الامارات اتفاقات غامضة".
خليل البرطي، فال إن " الأحداث المتسارعة تشير إلى أن اليمنيين سيمتنعون من دخول مدينة المخا وباب المندب وستكون منطقة عسكرية معزولة عن تعز واليمن وخاصة بقوات أجنبيه لحماية باب المندب".
وأضاف "حسب المؤشرات والمعلومات.. هناك بنية تحتية يتم إعدادها في المخا واليوم مصر تحمي باب المندب وخليج عدن".