تنفرد جزيرة سقطرى بالآلاف من النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة، ومنها طائر " “سوعيدُه" الذي يساهم إلى حد كبير في الحفاظ على البيئة داخل الأرخبيل.

ويقول خبراء الطبيعة إن طائر الرخمة المصرية أو كما يطلق عليه باللغة السقطرية ” سوعيدُه” الذي يصل طوله إلى 60 سم، يمتلك أقوى معدة، يستطيع من خلالها التهام العظام وطحنها.

ويقوم الطائر بمهمة كبيرة تتمثل في التخلص من النفايات المحلية، ويعلم السقطريون أطفالهم احترام الطيور، ورواية القصص والنكات التي تظهر فيها، والإشارة إليهم بحب.

ويعيش طائر سوعيده في المغارات وسفوح الجبال العالية التي لا يستطيع الإنسان الوصول إليها، ويرى خبراء البيئة أن انتشاره في الجزيرة هو نقطة مضيئة في قصة الحفاظ على البيئة القاتمة.

وتقول الدراسات إن هذا الطائر استفاد من نقص الكلاب البرية والمبيدات الحشرية في الزراعة المحلية، وغياب الديكلوفيناك في الجزيرة، فضلاً عن وفرة الكهوف والحواف المحمية بين المنحدرات والصخور والنتوءات والجبال التي توفر له فرصة مناسبة للتعشيش.

 ووفقًا لدراسة نُشرت في عام 2013من قبل عالمة الأحياء لورا جانجوسو، فإن العلاقة المتبادلة لا تزال قائمة بين الناس والنسور في سقطرى، مما يساعد على جعل هذا النوع من الطيور داخل الجزيرة، من بين الأكثر كثافة في العالم.

وترى الدراسة أنه ربما نشأت وفرة هذه الطيور في الجزيرة أولاً من إدخال المستوطنين للماشية الكبيرة منذ حوالي 3000 عام، وحتى الآن، تلعب الطيور دورًا كبيرًا في التخلص من النفايات المحلية، مما يقضي على ما بين 16.6 و22.4 في المائة من النفايات العضوية المتحللة المنتجة في الجزيرة.