آخر الأخبار

محلل عسكري: مساعِ "سعودية إماراتية" لتعديل "اتفاق الرياض"

الذهب: التصعيد العسكري في عدن قد يؤدي لفشل اتفاق الرياض

الذهب: التصعيد العسكري في عدن قد يؤدي لفشل اتفاق الرياض

المهرية نت - خاص
الأحد, 22 مارس, 2020 - 04:23 صباحاً

قال الباحث والمحلل العسكري علي الذهب، إن هناك "ميل" (رغبة) "سعودية إماراتية" لتعديل اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.

 

وأوضح المحلل العسكري في تصريح لـ"المهرية نت"، أن الحلفاء يرغبون في تعديل الاتفاق بما يقرب المجلس الانتقالي من التنفيذ، مقابل منحه امتيازات أكبر".

 

ولفت إلى أن المجلس الانتقالي لا يرغب بأي حل يهدف إلى دمج قواته أو ميلشياته ضمن القوات المسلحة اليمنية ووزارة الداخلية، لذلك يسعى إلى التصعيد ميدانياَ وسياسياً من أجل التقريب أكثر نحو هذا السياق (التعديل).

 

وحذر "الذهب" من أن التصعيد الأخير في عدن (جنوبي البلاد)، قد يقود إلى فشل اتفاق الرياض، ما يعني الذهاب إلى اقتتال مسلح بين الجانبين.

 

لكنه، استبعد من وجهة نظره، حدوث ذلك في الوقت الراهن، بحكم تواجد القوات السعودية في العاصمة المؤقتة عدن وبعض المناطق الجنوبية.

 

ولفت إلى أن الطرفان (الحكومة اليمنية، والانتقالي الجنوبي) ضعيفان في تحقيق الحسم، لافتاً إلى أن من يملك زمام المبادرة والمفاجأة هو الذي يستطيع أن يحسم المعركة لصالحه، ويضع الجميع أمام نتائج جديدة.

 

وقال في حديثه لـ"المهرية نت": "الشرعية ليست ضعيفة بقدرتها على الحسم في عدن، وإنما ضعيفة لأنها ستواجه مقاومة من التحالف بالتحديد من دولة الإمارات".

 

ونوه إلى أن خوض قوات الشرعية معركة مطولة في عدن لحسم السيطرة على هذه المناطق، يسمح للحوثيين استغلال هذا الانشغال عبر توجيه ضرباتهم في ظهر "الشرعية" من خلال التحرك والتقدم باتجاه شبوة والبيضاء وعلى تقدير أكبر مأرب باعتبارهم الهدف الأول للحوثي.

 

وحول التصريحات السعودية الأخيرة التي تصدر بين الحين والآخر، يرى الذهب، "أنها تأتي في إطار ممارسة الضغوط لتنفيذ الاتفاق".

 

وخلال الفترة الماضية التي أعقبت الاتفاق، لم تكترث السعودية لخروقات الانتقالي الجنوبي والتي تمثلت في إجراء ترتيبات عسكرية وأمنية مخالفة لاتفاق الرياض، ما دفع بالحكومة اليمنية إلى إطلاق أول اتهام مباشر للانتقالي بعرقلة تنفيذ الاتفاق.

 

ودفعت تصريحات الخارجية اليمنية، السفير السعودي لدي اليمن محمد آل جابر؛ إلى فتح النار على الحكومة الشرعية متهماً قواتها بممارسة التصعيد شرقي عدن، متجاوز العمل الدبلوماسي ومهامه كسفير، متجاهلاً في ذات الوقت الدور المفترض على بلاده في استعادة الشرعية اليمنية.

 

ومن شأن تعثر تنفيذ اتفاق الرياض، أن يقود البلاد إلى مزيد من التداعيات الخطيرة، إذ يخشى مراقبون، أن يتلقى الجيش اليمني طعنة أخرى من التحالف، خصوصاً مع اشتداد المعارك شرقي البلاد، وتمكن الحوثيين مؤخراً من السيطرة على الجوف ومحاولتهم التقدم نحو مأرب الغنية بالنفط والغاز.


تعليقات
square-white المزيد في محلي