آخر الأخبار

غضب واسع بعد تعرّض الصحفي أحمد ماهر للتعذيب وإجباره على الاعتراف بتهم كاذبة

المهرية نت - رصد خاص
الإثنين, 05 سبتمبر, 2022 - 12:24 صباحاً

أثارت قضية الصحفي أحمد ماهر، المختطف في سجون مليشيا المجلس الانتقالي بمدينة عدن منذ أغسطس الماضي تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت المليشيات تسجيلاً مصوراً يظهر تعذيبه وإجباره على الإدلاء بتهم كاذبة ومشينة عن نفسه وغير صحيحة.

 

وصباح الأحد، نشرت حسابات وهمية تابعة لمليشيا الانتقالي تسجيلاً مصوراً للصحفي أحمد ماهر  الذي اختطف من أمام منزله بدار سعد بمحافظة عدن في أغسطس الماضي واقتيد إلى مكان مجهول، وظهر فيه وقد بدت عليه آثار الإرهاق والتعب جراء التعذيب لإكراهه للإدلاء على نفسه بتهم كاذبة مشينة.

 

وأعربت نقابة الصحفيين اليمنيين عن “استهجانها ورفضها اعتماد السلطات في عدن أسلوب الأجهزة القمعية الشمولية في فترات سابقة، بإهانة الضحايا وإكراههم في ظروف قمعية على الإدلاء باعترافات غير صحيحة وغير حقيقية لتبرير انتهاكاتها (…)”.

 

وحمّلت النقابة في بيان لها “الحكومة اليمنية والأجهزة الأمنية المسيطرة على محافظة عدن كامل المسئولية عن هذا الترهيب الذي يعد رسالة تخويف لكافة الصحفيين، وأصحاب الرأي"، وجددت مطالبتها بإطلاق سراح أحمد ماهر والتحقيق في جريمة اختطافه وتعذيبه.

 

ردود فعل واسعة غاضبة ومستنكرة

 

حادثة اختطاف الصحفي أحمد ماهر، لاقت تفاعلاً واسعاً من قبل الوسط لصحفي والإعلامي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت الكثير من ردود الفعل المطالبة بإطلاق سراحه ومعاقبة كل من تورط في تعذيبه وتلفيق التهم الكيدية ضده.

 

وقال الكاتب والروائي مروان الغفوري، إن "ما حدث للصحفي أحمد ماهر في عدن، والعرض العسكري للحوثيين في الحديدة يقولان الشيء الكثير، والشيء نفسه".

وأضاف في تغريدة على تويتر: "في الجنوب ترسو السلطة في يد هواة حمقى بلا كفاءة ولا خيال، وشمالا في قبضة قطعان جهادية غاية في الانضباط والوحشية.. ما يعني أن الجنوب ليس آمنا، وسيجعله الحمقى عرضة للتجريف والغزو".

 

رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات هدى الصراري علق من جانبها، بالقول: " اذا لم تتخذ السلطة القضائية ممثلة بمجلس القضاء الأعلى اجراءات رادعة للممارسات والافعال الاجرامية التي تنتهك الحق في الكرامة والحرية والوصول للعدالة تجاه التشكيلات المسلحة التي تختطف وتعذب دون اذن من النيابة أو علم أجهزة انفاذ القانون فعدن ستتحول لغابة لا سيادة قانون أو عدالة ناجزة".

الكاتب الصحفي عامر الدميني، قال من جانبه، إن "الفيديو الذي ظهر به الزميل أحمد ماهر صادم، ويعبر عن العقلية المليشاوية التي تحكم عدن اليوم، ومدى ما يتعرض له الصحفيين من تضييق وتنكيل ومطاردة".

الصحفي غمدان اليوسفي كتب هو الآخر بالقول: " ركن أحمد ماهر إلى توحد القوى المناهضة للحوثي ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، وشعر أن عدن باتت موطنا للجميع، وأنها عاصمة الاختلاف والتنوع.. لكن الواقع أظهر أن ماهر وقع في فخ هذا الوهم".

الكاتب والصحفي علي الفقيه قال ايضاً، "الانتقالي يمنح الحوثة صك براءة من اغتيال "جواس" ويرجم بها فوق أحمد ماهر وأمجد خالد على اعتبار ان أي شخص يناهض أدوات الإمارات ومشروع القرية هو إرهابي مؤكد وليس حتى محتمل".

وكتب سام الغباري، " لا يمكن القبول إطلاقًا بأي تسجيل مصور للصحافي الزميل أحمد ماهر وهو في سجن غير قانوني.. هذه الأفعال تشوه صورة الحرية المفترضة في العاصمة المؤقتة عدن، وتخيف كل الزملاء.. أدعو كل الصحافيين إلى رفض هذا التشويه الجبان في حق أسير معتقل".

 

الاعلامي محمد الضبياني علق هو الأخر بالقول: اختطاف الصحفي أحمد ماهر جريمة، وإجباره على الإدلاء باعترافات مزيفة تحت التعذيب إرهاب مكتمل الأركان".

وعلق الصحفي وابن عدن سمير حسن بالقول: " ما قاله الصحفي والإعلامي أحمد ماهر لا يختلف كثيرا عما قاله عمار بن ياسر تحت التعذيب.. للضرورة أحكامها".

مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، كتب ايضاً حول حادثة أحمد ماهر بالقول: " عدن غير أمنه سوى لعصابات المثلث وأصحاب مشاريع النهب والسلب واللعنة على من يصمت على جرائم الانتقالي ورشاد العليمي".

وأضاف " نحمل مسؤولية حياة الصحفي أحمد ماهر رشاد العليمي رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي هو من يتحمل حياة الصحفي ماهر وما قد يتعرض له خصوصا بعد نشر اعترافات تحت الضغط والتعذيب (..)".

 

رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد كتب قائلاً: " هذه الصورة قبل أن تضرب رمزية المجلس الرئاسي، ضربت مدنية عدن كعاصمة لكل اليمنيين وحولتها إلى مجرد إمارة لاختطاف واغتيال وتعذيب الناس".

وأضاف "كيف يمكن رجل دولة مثل المحافظ أحمد الأملس أن يبق على رأس قيادة مدينة أصبحت رمزية للسجون؟ ما حصل للصحفي أحمد ماهر يمكن أن يحصل لغيره من اليمنيين".

 

وعلق الإعلامي بشير الحارثي قائلاً: " برأو الحوثي من دم جواس (أبرز قادة الجيش الوطني وقائد محور العند قائد اللواء 131 سابقاً)، واتهموا الصحفي الغلبان أحمد ماهر هكذا هي دولة مليشيا القرية".

المحامي محمد المسوري كتب هو الآخر أيضاً، قائلاً: " الصحفي أحمد ماهر.. عضو فاعل في فريق توحيد الصف الجمهوري ويشهد له جميع أعضاء الفريق بحرصه على توحيد الصف لمواجهة المشروع الإيراني وأدواته، عرفه الجميع عن قرب ومستحيل فعلاً أن يشارك في أي عمل إجرامي أياً كان شكله ونوعه.. كان مناصراً ومحباً للشهيد جواس ولكل الأبطال. فاطلقوا سراحه".

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي