لاقت قرارات المجلس الرئاسي بإقالة قيادات عسكرية في القوات الحكومية بمحافظة شبوة، ردود أفعال منددة، اعتبرت المجلس أداة لتنفيذ "مخطط قذر" يسعى له التحالف السعودي الإماراتي.

وأصدر المجلس الرئاسي، اليوم الاثنين، قراراً بإقالة عدد من القيادات العسكرية في القوات الحكومية بمحافظة شبوة، وتجاهل التمرد الذي تقوده مليشيا مدعومة من الإمارات، وماقام به المحافظ عوض الوزير من تأجيج للوضع وإصدار قرارات ليست من اختصاصه، وصولاً إلى تفجير الوضع عسكرياً.

واعتبر صحفيون وناشطون ومسؤولون حكوميون ماقام به المجلس الرئاسي يأتي في إطار تنفيذ إملاءات الإمارات بالدرجة الأولى، محملين المجلس المسؤولية عما سيؤول إليه الوضع في محافظة شبوة.

وزير النقل السابق صالح الجبواني، اعتبر قرار إقالة قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة شبوة العميد عبدربه لعكب "إماراتي".

وأضاف، في تغريدة له أن ر فض لعكب للقرار مشروع، "فأي إنسان يحترم نفسه لا يمكن أن يتنازل لتكسب الإمارات على حساب وطنه".

وتابع: "إذا شنت الإمارات معركتها في شبوه وتصدى لها الأمن والجيش فهذه معركة وطنية..دعكم من العملاء الذي يقبضون من (هناك)..على العمالقة الانتباه إلى ما يجرهم إليه صهاينة الإمارات!

من جانبه قال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي إن مليشيا الانتقالي تخسر في كل معكرة، ولذلك يذهبون من خلال الكفيل للضغط على الشرعية لإصدار قرارات.

وأضاف: "في 2019م تم كنس مشروعهم في شبوة وخلال أربعة وعشرين ساعة من مساء الأمس سيطرت قوات الأمن والجيش على عاصمة شبوة عتق وفر معظم قيادات المليشيات".

وتابع: "كان يفترض إن يتم إقالة عوض الوزير وليس القيادات العسكرية الشريفة لم تعش شبوة أي أزمة قبل أن يأتي عوض الوزير الذي يقوم بتنفيذ أجندة خارجية للقضاء على كل القيادات العسكرية المخلصة للدولة.. قرارات المجلس الرئاسي ناقصة حتى يتم إقالة رأس الفتنة.

ويعلق الصحفي ومقدم البرامج السياسية عبدالله دوبله، على قرارات المجلس قائلاً: في أي هيكل وزراي يتواجد باعوم ودفاع شبوة حتى يقال بقرار جمهوري، أين قرار التعيين أولا؟!

وأضاف: العليمي موظف آل جابر لإخراج قرارات سعودية باسم الجمهورية اليمنية.

أما الصحفي فهد سلطان فقال إن التهدأة في الشمال مع الحوثي يقابلها التصعيد في الجنوب من قبل التحالف السعودي الإماراتي، وهذا – حسب قوله- يصب في خدمة المشروع الحوثي، ويعزز دولته في الوقت الذي يعمد التحالف لزعزعة دولة الشرعية، وإضعافها وتجريدها من قوتها لصالح المليشيات الموالية له..لمن يسأل كيف يخدم التحالف الحوثي؟!

واعتبر الصحفي عبدالعزيز المجيدي أن ما يحدث في شبوة ليس سوى استكمال لما بدأته السعودية والإمارات في عدن وسقطرى.

وأضاف: "‏كل ما في الأمر أن الرياض وأبوظبي قررتا تقسيم البلاد، منذ وقت مبكر، وتصفية آخر ما تبقى من ملامح الجمهورية اليمنية..مخزٍ أن تتحول قيادة الرئاسي إلى أداة لتنفيذ هذا المخطط القذر،..الرياض وأبوظبي هما الوجه الآخر لطهران.

من سخرية الحياة أن يقيل مجلس القيادة الرئاسي شخص غير معين ولا يعترف بشرعية المجلس، يقول  الصحفي خالد العلواني تعقيباً على قرارات المجلس اليوم الاثنين.

ويحمل الكاتب والصحفي إبراهيم عبدالقادر مجلس الرئاسة المسؤولية الكاملة عن الدماء التي تراق في شبوة بتراخيه تجاه العبث الذي مارسه محافظ شبوة.

وأضاف أن محافظ شبوة جاء من غربته في مهمة خاصة لتفخيخ المحافظة، وتأديب قواتها التي ساندت الدولة وواجهت مشروع الفوضى، وتابع: "ننتظر قرارات أهم، فالقضاء على أسباب التوتر هو الفارق".

من جانبه سخر الصحفي حلمي القدسي من قرارات المجلس الرئاسي قائلاً: شكراً للمجلس القيادي وللعليمي بشكل خاص، لقد استطعت أن تعمل مالم تستطع الأمارات وأدواتها ومدرعاتها وأسلحتها القيام به.

وغرّد الناشط السياسي عيسى الشفلوت قائلاً: لا قيمة لقرارات المجلس الرياسي ما دام عوض (يقصد محافظ شبوة) رأس الفتنة موجود، لأنه لم يكن يستحق الإقالة فقط بل والمحاسبة والإحالة للتحقيق بتهمة إشعال الفتنة بين أبناء شبوة.

وأضاف: لن يسكت أهالي الشهداء إلا إقالته، ولن يقنع أبناء شبوة إلا محاسبته.