افتتحت جمعية الرحمة العالمية الكويتية مدرسة للنازحين باليمن، أمس الخميس، بعد أيام قليلة على تدشين العمل في مدرستين آخريين بالدولة العربية التي تعاني من حرب أهلية منذ نحو 8 سنوات.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن جمعية الرحمة العالمية بالكويت افتتحت مدرسة للنازحين في محافظة مأرب اليمنية، ودشنت العمل في مدرستين بمحافظتي حضرموت ولحج، يستفيد منها جميعاً 1500 طالب.

ونقلت الوكالة عن رئيس مؤسسة "التواصل للتنمية الإنسانية" المنفذة للمشروع، رائد إبراهيم، قوله: إنه "تم افتتاح مدرسة (إدريس1) التي تتكون من 15 فصلاً دراسياً وملحقاتها الإدارية والخدمية في مخيم (الخراشي) للنازحين في مديرية الوادي بمحافظة مأرب".

وأضاف إبراهيم، أنه "تم في وقت سابق من هذا الأسبوع وضع حجر الأساس لبناء مدرستين أخريين بالاسم ذاته في محافظتي (حضرموت) و(لحج) بهدف تهيئة بيئة تعليمية ملائمة للطلبة".

وأشار إلى أن عدد الطلاب المستفيدين من المدارس سيزيد على 1500 طالب وطالبة بمتوسط 500 طالب في كل مدرسة.

وأوضح أن مشروع المدارس الممول من فاعلي خير كويتيين بإشراف جمعية الرحمة العالمية يشمل 15 فصلاً دراسياً في كل منها.

وأشار إلى أن المشروع يستهدف الأطفال النازحين من الصف الأول وحتى التاسع الأساسي بمخيمات النزوح في محافظات مأرب وحضرموت ولحج، إضافة إلى تزويدهم بالحقائب المدرسية والمستلزمات الدراسية والزي المدرسي.

ولفت إبراهيم إلى أن المشروع ينفَّذ بالتنسيق والإشراف مع مكاتب وزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والعمل والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظات الثلاث بهدف إسناد جهود الجهات الحكومية المختصة.

من جانبه، أشاد وكيل محافظة مأرب، محمد المعوضي، في تصريح صحفي نقلته "كونا"، بالجهود الكويتية المستمرة في دعم البنى التحتية بقطاعي الصحة والتعليم والتدخلات الإغاثية المتوالية في دعم النازحين.

وأشار المعوضي إلى أن افتتاح مدرسة "إدريس" في مخيم "الخراشي" يعد "ثمرة أخرى من ثمار العطاء الكويتي التي ستفتح أفقاً جديداً للطلاب النازحين المنقطعين عن التعليم نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد".

ومنذ عام 2015، يشهد اليمن حرباً مستمرة بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي ومليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.