تصدر وسم #كلنا_الشيخ_علي_الحريزي، وكذا #الشيخ_الحريزي، الترند، على منصات التواصل الاجتماعي (تويتر، وفيسبوك) لليوم الثاني، وذلك تنديداً واستنكاراً بحادثة اقتحام قوات أجنبية منزل الشيخ علي سالم الحريزي بمدينة الغيضة.

واعتبر الكثير من رواد مواقع التواصل والناشطين السياسيين، حادثة اقتحام منزل الشيخ الحريزي بمدينة الغيضة، محاولة فاشلة للنيل من مواقفه النضالية الرافضة لمشاريع قوات الاحتلال في محافظة  المهرة وفي اليمن بشكل عام.

وأشاروا إلى أن وقوف الشيخ الحريزي إلى جانب القبائل والمكونات السياسية في المحافظة الرافضين لتواجد القوات الأجنبية في المهرة وتحويل منشئاتها المدنية كـ"مطار الغيضة" إلى ثكنات عسكرية، وراء المحاولات المتكررة لقوات الاحتلال في تعمّد استهدافه والنيل منه ومن شخصيته ذات الشعبية الواسعة في المحافظة واليمن.

كما أفادوا إلى تأييد الشيخ الحريزي لمطالب المعتصمين التي كان أبرزها احترام السيادة اليمنية وأمن واستقرار المحافظة ورفضه لكل مشاريع التقسيم واستغلال ونهب ثروات البلاد، وهو ما جعل القوات "السعودية والإماراتية" تمارس ضغوطاً على الحكومات اليمنية المتعاقبة للنيل من سمعه ومكانة الشيخ الحريزي بين القبائل المهرية واليمنية.

وفي هذا الِشأن قال الصحفي حسن إسماعيل، "الحريزي الشيخ الذي وهبته المهرة الإدراك في أهمية العمل الجماعي، والإيمان بأهمية الجماعة وتماسكها سواء كانت القبيلة أو الأفراد الذين يتشاطر معهم الهموم والقضايا المشتركة".

من جانبه، قال صاحب حساب دبلوماسي الخليج: " لقد ضرب الشيخ علي الحريزي أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص للوطن والدفاع عن الأرض والعرض وكان خير من يضرب به المثل وسيبقى هذا القائد شوكة في حلق كل من يريد العبث بالمهرة أو زعزعة أمنها واستقرارها".

الناشط معاذ الشرجي، قال إن "الإمارات والسعودية تعلما أنهما فقدتا مبرر تواجدهم في اليمن بسبب دخولهم في صدام مفتوح ومباشر مع الشعب اليمني في مواضع كثيرة، وتحسبا للمستقبل فانهم يسيرون في خطيين متوازيين، دعمهم لمليشيا خارجة عن الدولة، وايضا زعمهم بمحاربة الإرهاب في اليمن لتغطية جرائمهم".

القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني، علق بالقول: " كلنا مع الشيخ الحريزي لإخراج القوات الأمريكية والبريطانية والتحالف الغادر من المهرة، ومن كل شبر في أرض اليمن.. وهذا حق مكفول في الإسلام، بل في كل القوانين البشرية".

ناجي بن غالب كتب هو الآخر بالقول: " من يظن أن #الشيخ_علي_سالم_الحريزي وأبناء المهرة جميعا سيصمتون على انتهاك حرمة المنازل من قبل الاحتلال والقوات الاجنبية وعملائهم وأن ذلك سيمر مرور الكرام فهو واهم وهم لا يعرفون غضبة وحمية قبائل المهرة وكل قبائل اليمن".

الناشط عبدالله محمد، دعا "كافة أحرار اليمن لمساندة أبطال المهرة الذين يدافعون عن الأرض والعرض ويقفون ضد الغزاة والمحتلين الطامعين".

محمد المنتصر، قال من جانبه، إن "وجود قوات أمريكية وبريطانية في محافظة المهرة اليمنية استفزازا صارخا لمشاعر اليمنيين، ويجب على هذه القوات الأجنبية سرعة مغادرة المهرة وكل شبر في اليمن".

وفي أول تصريح له، بعد حادثة اقتحام منزله، قال الشيخ علي سالم الحريزي، الجمعة، إن اقتحام المنازل من أساليب المحتلين والجميع يعرفها، معتبراً قتحام منزله من قبل القوات الأمريكية والبريطانية والسعودية "خطوة عدائية".

وأضاف: لا نستغرب من المحتلين للمطار من تحركهم، ولا يستطيع المحافظ الاعتراض عليهم ولا مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً على أهمية عدم الاستسلام لتهديدهم، لافتا إلى أن أبناء المهرة وكل أحرار اليمن مستمرين في نضالهم حتى رحيل كل جنود الاحتلال من البلاد.

وأوضح أن منزله ليس أغلى من المطار، ونطالبهم الخروج منه ومن كل منطقة يمنية يتواجدون بداخلها، مشير إلى أننا لم نطلب منهم الاعتذار وإنما الرحيل من أرضنا.

وأضاف: نتابع الأمور ونقيم الوضع عن الخطوات التي ستقوم بها اللجنة خلال الأيام القادمة، مؤكدا في الوقت ذاته "أن اقتحام منزله تم بعد أيام من انتقاده للبحسني، وهذا أعتبره تهديدا مباشرا لي".

والخميس، قالت لجنة الاعتصام السلمي إن عناصر عسكرية واستخباراتية بريطانية وأمريكية وإماراتية وعناصر من الشرطة العسكرية بالمحافظة اقتحمت منزل الشيخ الحريزي في منطقة محيفيف، حيث لم يكن موجودا أثناء عملية الاقتحام قبل أن تغادر قوات الاحتلال المنزل بعد التجول فيه.