أثار اقتحام قوات أجنبية ومحلية، لمنزل الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، ردود فعل واسعة وغير مسبوقة "غاضبة ومنددة " بالحادثة.

وفي وقت سابق من الخميس، قالت لجنة الاعتصام السلمية في بيان لها، إن عناصر عسكرية واستخباراتية بريطانية وأمريكية وإماراتية وعناصر من الشرطة العسكرية بالمحافظة اقتحمت منزل الشيخ الحريزي في منطقة المحيفيف ظهر الخميس، حيث لم يكن موجودا أثناء عملية الاقتحام قبل أن تغادر قوات الاحتلال المنزل بعد التجول فيه.

واعتبر الناطق الرسمي باسم لجنة الاعتصام السلمية بمحافظة المهرة، اقتحام منزل الشيخ على سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام في مدينة الغيضة من قبل قوات أجنبية، ومحلية يمثل اعتداء على كافة أبناء المحافظة".

وقال علي مبارك بن محامد في تصريحات صحفية لقناة "المهرية"، إن "اقتحام منزل الشيخ الحريزي من قبل قوات أجنبية يعد اعتداء على كل أبناء محافظة المهرة".

وأدان بن محامد، "اعتداء القوات الأجنبية بحق منزل الشيخ الحريزي، الرافض لمشاريعهم منذ بداية دخولهم إلى المحافظة"، معتبراً ذلك، انتهاكا لصرح شخصية اجتماعية كبيرة، وهامة وطنية على مستوى المهرة واليمن بشكلٍ عام.

وكشف بن محامد، أن لجنة الاعتصام السلمي، سيكون لها خلال الأيام القادمة موقف وردة فعل تجاه حادثة اقتحام منزل الشيخ الحريزي.

من جانبه، توعد القيادي في اعتصام المهرة، الشيخ حميد زعبنوت، بـ"رد رادع ونهائي" تجاه قوات الاحتلال الأجنبي بعد حادثة اقتحامها لمنزل الشيخ الحريزي، مؤكداً أن أبناء المهرة لن يققوا مكتوفي الأيدي بعد الانتهاك الخطير".

"ردود فعل واسعة"

الحادثة حظيت ايضاً بموجة ردود غاضبة ومستنكرة على منصات التواصل الاجتماعي، وعبر هاشتاق #كلنا_الشيخ_علي_الحريزي، أبدى الكثير من رواد مواقع  التواصل والسياسيين والصحفيين والشخصيات الاجتماعية، تضامنهم الكامل مع الشيخ الحريزي ضد انتهاكات ومخططات قوات الاحتلال بالمهرة.

وقال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، إن "اقتحام منزل الشيخ علي سالم عمل مدان ويجب أن يتم التحقيق في الحادث وان لا يمر مرور الكرام".

من جانبه، اعتبر وزير الدولة في حكومة صنعاء غير المعترف بها دولياً عبدالعزيز بكير، حادثة اقتحام منزل الشيخ الحريزي، "عملاً جبان ومدان ويندرج في إطار سلسلة الاعتداءات و الإنتهاكات التي تمارسها قوى العدوان بحق كل حراً شريف رافضاً للعدوان والإحتلال".

الصحفي صالح منصر اليافعي، قال أن "العروض والمغريات التي عرضتها السعودية والإمارات على الشيخ علي سالم الحريزي لم يحظى بها أي مسؤول أو قيادي يمني، لكنه رفض الخنوع والخضوع وبيع الوطن، لذا يحاولون اليوم التشوية به والتخلص منه إذا سنحت لهم الفرصة".

الكاتب الصحفي عباس الضالعي، قال هو الآخر، إن "محافظة المهرة ليست أرض مستباحة للسعودية.. فهي أرض يمنية والشيخ علي سالم الحريزي حامي وحارس البوابة الشرقية لليمن بعلم ودعم كل الشعب اليمني".  

وأضاف " السعودية تسعى لفتح جبهة حرب على حدودها مع المهرة وبتصرفاتها الرعناء تجبر الناس لحمل السلاح ضدها"، معتبراً حادثة اقتحام منزل الشيخ الحريزي "لن يمر دون رد من قبل أبناء المهرة".

الناشط أبو يمان كتب قائلا: "الحريزي يمثل الصوت الحر والمقاوم ضد الهيمنة الأجنبية وأي اعتداء على هذا الصوت.. هو اعتداء مباشر على كل أحرار اليمن".

هبود المهري كتب قائلاً: " اليوم انتهاك حرمات المنزل وغداً انتهاك أعراضنا نحن أبناء المهرة لم نسمع بمثل هذه الأخبار من انتهاك حرمات المنازل إلا بعدما أتت قوات الاحتلال الأجنبي إلى محافظتنا المسالمة.. لابد من الوقوف صفا واحدا ضد هذا العدوان الغاشم".

الناشط فهد المهري كتب قائلاً: "لا غرابه ان تنكر بعض الاقلام المأجورة خبرا اقتحام منزل الشيخ علي سالم الحريزي والتهرب من التفوه بكلمة الحق غداً سيقتحم منزله من قبل تلك القوى المعتدية".

عضو وفد الحوثيين المفاوض عبدالملك العجري، قال هو الآخر، ما "أقدمت عليه قوات الاحتلال في محافظة المهرة من تعدى مدان على منزل الشيخ الحريزي يستدعي تراص الصفوف بين كل ابناء الوطن في شماله وجنوبه والوقوف وقفة رجل واحد لتطهير اليمن من كل القوات الأجنبية الغازية".

الناشط الساخر أسعد الشرعي علق على حادثة اقتحام منزل الشيخ الحريزي قائلاً: سعودي يأتي إلى أرض يمنية ويذهب الى شيخها ويقتحم بيته.. السعودي الغريب المحتل يأتي ليقتحم بيت اليمني صاحب الأرض والدار علي سالم الحريزي".

وأضاف "المحتل السعودي يريد أن يكون كل اليمنيون نعاج مثل هادي ورشاد.. يصيبهم الرعب عندما توجد أصوات يمنية حرة وقوية ومؤثرة مثل الشيخ الحريزي لذلك يريدون اسكاته".

الصحفي حسن إسماعيل، علق هو الآخر بالقول: "لقد ضرب الشيخ علي الحريزي أروع الأمثلة في التفاني والاخلاص للوطن والدفاع عن الأرض والعرض وكان خير من يضرب به المثل وسيبقى هذا القائد شوكة في حلق كل من يريد العبث بالمهرة أو زعزعة أمنها واستقرارها".

أما صالح المهري فكتب قائلاً: " من يظن أن الشيخ علي سالم الحريزي وأبناء المهرة جميعا سيصمتون على انتهاك حرمة المنازل من قبل الاحتلال والقوات الأجنبية وعملائهم وأن ذلك سيمر مرور الكرام فهو واهم وهم لا يعرفون غضبة وحمية قبائل المهرة وكل قبائل اليمن".

وكتب آخر: "جميع أبناء اليمن يحترمون الشيخ علي سالم الحريزي .. فهو رجل لا يملك سلطة لكنه رجل وطني يدافع بوطنية وإخلاص عن سيادة اليمن وكرامته وعزته وحامي بوابة اليمن الشرقية".