آخر الأخبار
مع انتشار كورونا.. الاستشارات الإلكترونية والصيدليات ملاذ رئيسي للمرضى في اليمن
صيدلية في اليمن_ارشيف
الأحد, 07 يونيو, 2020 - 09:22 صباحاً
لم يكن أمام الشاب "أبوبكر محمد" من خيار بعد ظهور أعراض الحمى عليه إلا التوجه إلا أقرب صيدلية وعرض حالته على صيدلاني في ظل إغلاق العيادات وامتناع المستشفى عن استقبال أي حالات مرضية وعزوف الكثير من الكوادر الطبية عن العمل والاعتكاف في البيوت جراء تداعيات وباء كورونا.
وفرضت مخاوف انتشار كورونا في اليمن وأخبار الموت التي طغت على مواقع التواصل وأحالتها إلى صالة عزاء، ارتدادات سلبية على القطاع الصحي الهش، الأمر الذي ألقى بظلاله على الكوادر الطبية والمؤسسات الطبية العامة والخاصة والمواطنين.
في عدن الواقعة تحت مليشيات الانتقالي يقول الإداري في القطاع الصحي فهد العدني، لـ"المهرية نت" أن الكثير من المواطنين المصابين بالحميات باتت لديهم تخوفات من الذهاب إلى المستشفيات خوفا من الإصابة بكورونا.
وأشار إلى أن كثير من المرضى يعتمدون على الصيدلاني ويعرضون حالاتهم في ظل ضعف الخدمات الصحية في القطاع العام وغياب الحكومة وتحكم مليشيات الانتقالي بالمدينة.
وفي مدينة صنعاء التي ترفض السلطات في جماعة الحوثي، إعلان إحصائيات الإصابة بفيروس كورونا، يبدو الوضع كارثيا وعداد الموت يخطف الكثير بينهم العاملين في القطاع الصحي.
وقال عبدالله سيف، الذي عمل في إدارة إحدى المستشفيات الخاصة بصنعاء، لـ"المهرية نت" إن سلطات الأمر الواقع فرضت على المستشفيات الخاصة إنشاء أٌقسام عزل، لكنها سعتها الاستيعابية صغير جدا تصل إلى 10 أسرة.
وذكر أن أغلب المرضى فقدوا ثقتهم بالقطاع الصحي والمستشفيات ولجأوا إلى الاستشارات الطبية الالكترونية واتباع البرتوكولات العلاجية من الأطباء.
وبين أن تواجد مراكز العزل داخل المستشفيات شكل حاجز أمام توجه المواطنين المصابين بالأمراض الأخرى غير وباء كورونا خوفا من انتقال العدوى إليهم أثناء توجداهم في المستشفيات.
أما في حضرموت، فيشير الصيدلاني شكري فرج، لـ"المهرية نت" إلى أن حالات توجه المواطنين وعرض حالاتهم أثناء دوامي في الصيدلية ارتفعت بشكل كبير في زمن كورونا.
وأرجع أسباب تلك الظاهرة إلى إغلاق العيادات الخاصة أبوابها أمام المرضى وامتناع المستشفيات على استقبال الحالات التي تعاني من الحمى إضافة إلى تهرب المواطنين في التوجه إلى المراكز الخاصة لحميات.
ولفت إلى أن مستشفيات الحميات في بعض المديريات تعتذر عن استقبال حالات جديدة بسبب نفاذ الطاقة الاستيعابية ونقص الكادر الطبي في ظل عزوف الكثير والتزام بيوتهم.
وبين أن توجه المواطنين إلى الصيدليات وعرض حالتهم وإكثار السؤال يعرض العاملين فيها للخطر والإصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أن هذه الظاهرة نتيجة لتدهور القطاع الصحي.
أم سعيد تقول إن الحمى أصابتها مع إحدى بناتها ولم تجد مكانا يستقبلها غير أن تلجأ إلى صيدلاني تعرض نفسها وتأخذ أدوية الحمى عسى أن تخفف عنها مع مخاوف عائلتها من أن تكون أعراض الإصابة بكورونا.
تضيف أن العيادات العاملة في الحي الذي تسكنه أغلقت أبوابها، ويعتذر العاملون فيها أنه ليس القدرة على مواصلة العمل في ظل انتشار كورونا في ظل غياب أدوات الحماية وعدم قدرتها على التعامل مع المصابين بكورونا.