آخر الأخبار

ماهي تداعيات كورونا في اليمن؟!..تغطية خاصة على قناة "المهرية"

المهرية نت - خاص
الجمعة, 20 مارس, 2020 - 10:56 مساءً

قال الطبيب المصري، أحمد الطيب، إن فيروس كورونا بالنسبة للأطباء هو موضوع قديم جداً منذ ظهور الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان.

 

وأضاف الطيب في تغطية خاصة لـ"المهرية" حول تداعيات كورونا في اليمن، أن الفيروس له خصائص غير الفيروسات الأخرى، فهو ينتقل من الإنسان للإنسان، والاختلاط يجعل سرعة الانتشار أكثر، غير الفيروسات التي تكون لدى الحيوان وبعدها تنتقل إلى الإنسان.

 

النقطة الأخرى عدم وجود علاج واضح له، فانتشار يكون دون مقاومة، لأن القطاع الصحي لم يكن لديه خطه لمواجهته، والنقطة الثالثة أن فترة حضانته طويلة تمتد إلى 14 يوم، وبالتالي قد تجد الناس في الشارع يحملون الفيروس ولاتظهر عليهم أعراضه وهذا ما يسبب انتقاله بسرعة إلى الآخرين.

 

واعتبر الطيب، أن التهوين والتهويل خطأ، وماحدث في أوروبا هو تهوين تسبب في انتشاره بشكل كبير، فمثلاً إيطاليا لم تتعامل مع الفيروس بشكل حازم منذ البداية وبالتالي انتشر بشكل كبير ولم يستطيعوا السيطرة عليه.

 

أما التهويل، فكثير من البورصات والصناعات والشركات والتجارة الدولية والسفر تأثرت كثيراً، ولذلك يجب أن نفهم طبيعة المرض وكيف ينتشر وكيف نتغلب عليه.

 

ورأى د.أحمد الطيب أن منظمة الصحة العالمية مسيّسة، وبالتالي تأخرت في تعريف هذا المرض كوباء عام ما جعله ينتشر في كل البلدان، وكان يفترض أن تحذّر المنظمة العالم، وقد قصّرت في تعريف الوباء العالمي من أجل اتخاذ الإجراءات، .. عندما أعلنت المنظمة الوباء جائحة تفاعلت كل الدول وبدأت تتخذ إجراءاتها الصارمة.

 

وأشار إلى أن دخول وخروج اليمنيين إلى البلاد، خاصة القادمين من الدول التي ظهر فيها الوباء يجعلها عرضة للإصابة به، ويجب إعادة النظر في القول أن اليمن لم تسجل أي إصابات بكورونا بعد.

 

وقال إن المسؤولية الفردية تقع عليها معظم الآمال لحصار الفيروس، ومهما كانت الإمكانيات فالفحص لايُظهر الإصابة من أول لحظة، لذلك ننصح الناس بتجنب الاختلاط الشديد والقرب

 

من ناحيته قال د.عمار البعداني، الطبيب اليمني المقيم في الصين، والمتخصص في مجال المخ والأعصاب أن وباء كورونا فاجأ الصينيين في المقام الأول، وفي بداية الأمر كان هذا الوباء مجهولاً وكانت هناك آراء مختلفة، ولكن بعد التأكد منه وطرق انتشاره عن طريق مجرّد الاختلاط دقّوا ناقوس الخطر وأخبروا الرأي العام، واتخذوا كل الإجراءات الصارمة والحازمة، ومنها إغلاق مدينة ووهان ثم مقاطعة هوبي التي يقطنها ما يقارب 50 إلى 60 مليون نسمة.

 

وأوضح أن العزل أو الحجر الصحي واسع النطاق الذي أقرّته الصين، أثمر كثيراً بعد استجابة المواطنين والوعي الشعبي، إلى جانب الإمكانيات الطبية التي خصصتها الصين لمواجهة الوباء.

 

منظمة الصحة العالمية الوباء أعلنت الوباء جائحة، ذلك يعني أن الفيروس انتشر على مساحات كبيرة على مستوى العالم، وتلك دعوة للدول باتخاذ إجراءات صارمة، لحماية أمنها القوي، ولذلك كان لابد على الدول من اتخاذ الإجراءات لمواجهة كورونا.

 

وفيما يتعلق باليمن قال: من الناحية المنطقية في حال لم تسجل حالات، فلا داعي للدعوة لإيقاف كل النشاطات بشكل كامل، لكن عليك أن تتوقع أن يصل الوباء إلى اليمن.

 

وتابع ليس بالضرورة أن تتأخر الأعراض لـ14، فهناك من تظهر عليهم الأعراض خلال يوم أو يومين، وبالتالي فإن مجرد قياس درجة الحرارة هو بلا شك لا يفي بالغرض، ولا يمكن مكافحة الوباء إذا لم نعرف المصاب، وبالتالي علينا القيام بالكشف والفحص الطبي لعيّنات من المشتبه إصابتهم.


تعليقات
square-white المزيد في محلي