قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور ناصر الطويل، إن الصراع الدائر في اليمن خارج موازين القوى، لاعتبارات تتعلق بالتنافس بين السعودية وإيران، والذي تسبب في تجميد الحالة اليمنية ووضعها في حالة لا تنتهي بسلم أو حرب.

جاء ذلك، في حوار مع عارف الصرمي من برنامج الخلاصة على قناة "المهرية"، للحديث حول أفق نهاية الحرب ومدة استمرار مجلس القيادة الرئاسي، وعن دور السعودية وإيران في إطالة أمد الحرب.

وأضاف الطويل، أن "مجلس القيادة الرئاسي منعطف شديد وأخير في الأزمة اليمنية الممتدة، وأن هذا التحول وضع أفق محدود لإمكانية تمدد الأزمة".

وتوقع الطويل أن تنتهي الأزمة اليمنية في غضون سبعة أشهر "سلماً أو حرباً"، وسيحدث انكسار عسكري من أحد الطرفين العسكريين في الصراع الممتد.

وعلل السياسي الطويل توقعاته، لاعتبارات أهمها أن "فترة صلاحية المجلس الرئاسي محدودة ولأنه يجمع أطراف سياسية متعددة، ومالم يحدث تحولات في الجوانب الأمنية والعسكرية والسياسية والعسكرية، فإن التناقضات الداخلية ستبرز داخل المجلس وتظهر حالة من الشّد السياسي والتوترات الأمنية بين مكوناته".

وأشار الطويل، إلى أن "وجود إرادة سياسية سعودية قوية عامل حاسم في نجاح المجلس الرئاسي، كما أن هناك تنسيق سعودي إماراتي داعم لهذا المجلس. لكن الطويل عاد للقول إن: "هناك صعوبات كبيرة ستواجه المجلس من الداخل أبرزها الفوضى الأمنية الحاصلة في العاصمة المؤقتة عدن".

ولفت إلى أن هناك إرادة دولية بقيادة الولايات المتحدة، لعدم استخدام المجلس الرئاسي في التصعيد العسكري، وهو ما قد يستبعد خيار النجاح العسكري.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، إلى أن من المتوقع أن تشهد المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، خلال الفترة المذكورة آنفاً، نجاح في إحداث إصلاحات اقتصادية وسياسية وتنموية".

واستبعد الطويل، "الحل السياسي بين الحوثيين والمكونات اليمنية الأخرى، وذلك لأسباب تتعلق بتمسك الأول عن خيار الولاية وأحقيته في الحكم وقتاله على هذا الأساس".