قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن التصعيد الشديد لعمليات استهداف الأعيان المدنية من قبل أطراف الصراع تجاه المدنيين في اليمن والسعودية، يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني، وخرق لقانون الحرب.

وأفادت المنظمة في بيان بأن الطيران السعودي استهدف السبت 26 مارس منزلين في منطقة حدة داخل مدينة صنعاء ردًا على قصف استهداف الحوثي لمنشآت اقتصادية ونفطية داخل الأراضي السعودية أمس، أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم رضيعة في الشهر الخامس.

واعتبرت المنظمة الحقوقية الهجمات الصاروخية التي نفذتها جماعة الحوثي الجمعة، والتي استهدفت بها مصفاة تابعة لأرامكو في منطقة ينبع على البحر الأحمر، الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من جدة، انتهاكا جسيما يرقى الى جريمة حرب، مشددة على أن مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا لمواثيق وقواعد القانون الدولي، لما تشكله من خطر جسيم على حياة المدنيين والأفراد.

 وشددت سام على أن استهداف الأعيان المدنية والمصالح الاقتصادية من قبل أطراف الصراع يخالف قواعد لاهاي واتفاقيات جنيف التي تنص على وجوب مبدأ التمييز بين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، إضافة لوجوب تحقق مبدأ الضرورة العسكرية والتناسب بين الهجوم العسكري ونتائجه، مؤكدة على أن مثل هذه الممارسات تعد جرائمَ عدوان تستوجب المساءلة الجنائية الدولية.

 ودعت لتسريع الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق السلام، والعمل على تقديم المخالفين من جميع الأطراف للمحاكمة العادلة نظير الجرائم المرتكبة منذ سنوات بحق المدنيين.