شهدت أرخبيل سقطرى لهذا الأسبوع ( 4 مارس- 10 من الشهر ذاته)، أحداث سياسية وعسكرية ساخنة، حيث كثفت الإمارات من تحركاتها في الأرخبيل اليمني بهدف الاستحواذ على الجزيرة.

وكشفت مصادر خاصة لـ"المهرية نت"، عن وصول مجموعة من الضباط الإماراتيين إلى سقطرى برفقة المستشار السابق لمحمد بن زايد عبدالخالق عبدالله والتي أثارت زيارته إلى الجزيرة استفزاز اليمنيين بـ"أمنيات" ضمّ سقطرى كإمارة ثامنة لبلاده.

وقالت المصادر، إن الضباط الإماراتيين عقدوا اجتماعاً مع عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، بهدف تنفيذ خطوات تهدف إلى إحكام السيطرة على أرخبيل سقطرى وفصلها عن الجغرافيا اليمنية.

في السياق، قال مستشار وزير الإعلام، مختار الرحبي، إن الإمارات تحاول منذ سنوات السيطرة على محافظة سقطرى وتخطط لتكون إمارة ثامنة، ولكن "تلك المخططات ستفشل".

وأضاف الرحبي، في تغريدات على تويتر، رداً على ما قاله مستشار ولي أبوظبي إن مواطنين في سقطرى يتمنون أن تكون إمارة ثامنة: "لا يوجد يمني يتمنى أن يكون جزءًا من دولة أخرى، ولو خيروه بين المريخ وأن يسكن بلاده ويعمِّرها ويحميها من المتطفلين أمثالكم،لأختار شرف الدفاع عن أرضه".

واعتبر ناشطون ومغردون تباهي مستشار ولي عهد أبوظبي بزيارة جزيرة سقطرى دون الحصول على تأشيرة من الحكومة اليمنية، أمر "مستفز".

كما شهدت سقطرى هذا الأسبوع، قيام الإمارات بإنشاء أبراج اتصال جديدة، خاصة بها شرق الأرخبيل، مستغلة غياب الحكومة اليمنية والسلطة المحلية، واستمرار مليشيا الانتقالي الموالية لها في السيطرة على الجزيرة.

وقالت مصادر محلية هذا الأسبوع، إن شبكة الاتصال (يمن موبايل)، المتواجدة في سقطرى بدأت تتراجع بشكل كبير، دون توضيح الأسباب.

وشهدت منطقة مومي شرق سقطرى افتتاح وتشغيل برج اتصال جديد خاص بشبكة اتصال إماراتية، فيما تضاءلت تغطية شبكة يمن موبايل في العاصمة حديبو ومناطق أخرى بشكل لافت.

وفي سقطرى ايضاً، شهدت الجزيرة هذا الأسبوع، اقتحام مليشيا الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، مقر مؤسسة المياه في مديرية قلنسية بالمحافظة.

وقالت مصادر محلية إن المليشيا اقتحمت المقر بعد كسر أقفال غرفة تشغيل المولدات التابعة لفرع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بسقطرى، وذلك بعد يوم واحد من اجتماع عقدته المليشيا في اللواء الأول مشاه بحري، وتلقيها توجيهات من زعيمها في المحافظة رأفت الثقلي.