شهدت أخبار المهرة لهذا الأسبوع ( 4 مارس- 10 من الشهر ذاته)، أحداث سياسية ساخنة، أبرزها رفض شعبي لمحاولة السعودية الترويج لافتتاح مطار الغيضة، واستمرار الاحتجاجات في منفذ شحن احتجاجاً على زيادة الرسوم الجمركية.

حيث عقدت لجنة الاعتصام السلمي بالمحافظة الأحد (6 مارس)، اجتماعاً، برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي، لمناقشة ما تقوم به قوات الاحتلال السعودي الإماراتي مؤخراً في المهرة، وتحديداً ما يتعلق بمزاعم تسليم المطار وتشغيله.

وخلال الاجتماع أكّد رئيس اللجنة الشيخ علي سالم الحريزي استمرار أبناء المهرة في النضال ضد المحتل وتحركاته الاحتلالية، مشيراً إلى أن الخطوات المتعلقة بفتح المطار ما هي إلا مساعٍ وخطوات مكشوفة تضاف إلى مساعيه الاحتلالية المعروفة.

وأوضح أن الاحتلال يدفع بشخصيات من ما تسمى بالحكومة الشرعية إلى المهرة لافتتاح المطار وكأن المطار جديد ليفتحه، مؤكداً عدم قبول مثل هذه الخطوات مطلقاً.

ميدانياً، يواصل تجار منفذ شحن البري، اعتصامهم المفتوح أمام المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان لمطالبة الحكومة الشرعية بالتراجع عن رفع الرسوم الجمركية إلى 300% ورفع السلطة المحلية رسوم التحسين إلى 15%.

ووصف المحتجون تلك القرارات بالمجحفة والظالمة، وبأنها "إعلان حرب" على التجار والمستوردين والمواطنين بشكل عام، مطالبين وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية بالتضامن معهم، والضغط على الحكومة لتخفيض الرسوم الجمركية على ما كانت عليه، وتوفير التسهيلات لاستمرار الحركة التجارية والاستثمارية.

في السياق، قال وكيل أول محافظة المهرة العميد مختار بن عويض الجعفري، إن هناك وعود من قبل الحكومة الشرعية بتخفيض الرسوم الجمركية، لافتاً إلى أن "يجرى متابعتها حاليا".

وأضاف خلال لقاءه بالمحتجين من مخلصي مكاتب الجمارك المطالبين للحكومة بتخفيض الرسوم الجمركية، أن قرار رفع الرسوم الجمركية لا يخض المهرة وإنما كافة المنافذ الأخرى، مشيراً إلى تفهم السلطة المحلية بالمحافظة لكافة المطالب الخاصة بتخفيض الرسوم الجمركية وأن هناك وعود حكومية بتخفيضيها".

إلى ذلك، كشف رئيس الوزراء معين عبدالملك، خلال تدشينه التقرير الثالث والأخير من سلسلة تقارير آثار النزاع في اليمن، عزم الحكومة خلال الأسابيع القادمة التوقيع على عقود جديدة في محافظات المهرة ومحافظات أخرى لإدخال طاقة متجددة.

على الصعيد الاجتماعي، أكد رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى السلطان محمد عبدالله آل عفرار، أن صوت المرأة المهرية سيظل مسموع في المجتمع المهري المسالم، مشيراً إلى أن المجلس العام يولي المرأة كل اهتماماته.

وقال في منشور رأي بمناسبه اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) إن "المرأة المهرية لعبت دوراً كبيراً إلى جانب أخيها الرجل في كل المجالات، وساهمت في الحفاظ على النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية.