اتهمت السلطات المحلية بمحافظة مأرب، يوم السبت، جماعة الحوثي بافتعال أزمة الوقود في مناطق سيطرتها.

وقال وكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، في تصريحات صحفية، إن زمة الوقود الخانقة التي تشهدها العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين "مفتعلة".

وأكد مفتاح في تصريح نشره موقع "الثورة نت" الرسمي، أن محافظة مأرب ملتزمة بتزويد جميع اليمنيين، دون استثناء بمادة الغاز والمشتقات النفطية الأخرى.

وأوضح وكيل مأرب، أن قيادة المحافظة، تواجه ضغطا شديدا، على الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها توفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي للمواطنين في ظل استمرار توافد آلاف النازحين القادمين، إلى مأرب بشكل شبه يومي.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بما فيها العاصمة صنعاء، أزمة وقود خانقة، تسببت في ارتفاع أسعار المشتقات النفطية إلى مستويات غير مسبوقة في السوق السوداء، إذ وصل سعر الجالون سعة 20 لتراً إلى قرابة 40 ألف ريال يمني مساء السبت، بحسب رواية سكان. 

وتشكو شركة النفط في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من قيود يضعها التحالف "السعودي الإماراتي" على مرور السفن المحملة بالوقود إلى ميناء الحديدة، غربي اليمن، وتأخير وصولها إليه في عرض البحر لشهور.

بالمقابل، تتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بإعاقة وصول شحنات الوقود المنقولة برا وفرض رسوم وجبايات غير قانونية، وإجبار التجار على بيعها في السوق السوداء.

وتوجه اتهامات عديدة ايضاً للتحالف "السعودي الإماراتي" بالتسبب في تعطيل وإيقاف العمل في مصافي عدن وعدم تشغيلها لتخفيف الأعباء والخسائر التي تتكبدها البلاد في استيراد معظم احتياجاتها من الوقود، إلى جانب التسبب في تفاقم وتدهور الأوضاع المعيشية لليمنيين نتيجة توقف مصافي عدن عن إمداد محطات توليد الطاقة الكهربائية في عدن وبعض المحافظات الأخرى في جنوب اليمن بالمشتقات النفطية التي كانت تزودها بها.