آخر الأخبار

يمنيات يلجأن إلى الأشغال اليدوية لمواجهة قسوة ظروف الحرب (تقريرخاص) 

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

المهرية نت - تقرير خاص
الاربعاء, 26 يناير, 2022 - 10:07 صباحاً

مع استمرار الحرب في التهام أرباب الأسر ومعيليها، ومع ارتفاع نسبة البطالة، تلجأ الكثير من اليمنيات للأعمال اليدوية والمهارات الحياتية لإعالة أسرهن؛ كي لا تموت جوعًا!. 

 

"بعد استشهاد زوجي لم أجد سبيلًا لإنقاذ أسرتي من الجوع سوى تعلمي الخياطة والعمل بهذه المهنة" 
هكذا بدأت حديثها أم محمد 35 عامًا  للمهرية نت.
وتضيف أم محمد" لي ما يقارب أربع سنوات أعمل في خياطة الملابس النسائية وهذا العمل يأتيني بقليل من المال، رغم أنه غير كافٍ إلا أنه يقي أسرتي شر الجوع".


وأردفت" لدي أربعة أطفال، مرتب أبيهم لا يكفي لسد حاجاتهم؛ فهو لا يأتي بانتظام كل شهر وأطفالي في المدرسة بحاجة إلى الاعتناء بهم وتلبية حاجاتهم لكي لا يشعروا باليتم، ولكي يحسوا أن هناك من يكفلهم ولا يتركهم لأتعاب الحياة وقساوتها".


وأردفت" أعمل في خياطة الملابس النسائية لأنني وجدت نسبة إقبال عليها لا بأس بها لكني في كثير من الأيام أبقى دون عمل؛ لأن أغلب النساء  بالكاد  توفر لقمة العيش لأبنائها ولم يعد همها الملابس والزينة". 

 

في السياق ذاته تقول ليمون علي 28عامًا"  أعمل في النقش ( نقش الأيدي بالحناء) ولي في هذا العمل أكثر من خمس سنوات، اضطرتني إلى ذلك حالتي الصحية حيث أني أعاني من مرض مزمن هو داء السكري وعلاجه يكلفني الكثير من المال لهذا لجأت لهذه المهنة لكي أوفر  ولو على الأقل قيمة العلاج، ولا أكون عالة على أهلي"
وتضيف ليمون للمهريةنت " في السابق كانت هذه المهنة  وبعض المهن الأخرى كالكوافير، لا تعمل بها إلا قلة من النساء  وكان  من المعيب العمل بها؛ فهي خاصة بشريحة معينة من نساء المجتمع، ولكن الآن لم يعد كذلك فقد أصبح أي عمل يجلب المال وغير مخل بالأخلاق متاحًا والمجتمع  قد أصبح متقبلًا  لمثل هذا". 

 

وأردفت " في بداية الأمر تلقيت الكثير من الرفض من قبل أسرتي  وصديقاتي  لكن الوضع المادي أجبرني على ذلك". 

 

وتابعت ليمون للمهرية نت " هذا العمل لا يوجد به دخل كبير؛ لأنه غير مستمر فهو عمل مناسبات ولكنه -بالنسبة لي-  أفضل من العدم".

 

بدورها تقول، عديلة عبدالله للمهرية نت"  في زمن الحرب اضطرت الكثير من النساء للإقبال على المهارات الحياتية والأشغال اليدوية ليكفلن أسرهن ويقينهن شر الفقر والجوع".

 

وتعمل عديلة  مدربة  خياطة في مركز الحكمة  منذ أكثر من عشر سنوات.


وتضيف عديلة" إقبال النساء على تعلم  الخياطة والتطريز، وتعلم  الطبخ والنقش والكوافير، بشكل كبير، لكن نسبة الإقبال على تعلم الخياطة أكبر من ذلك بكثير؛ لأن الخياطة تدر بعض الأموال عن غيرها من المهن  على حسب رأي الكثير من الطالبات" .

 

وأردفت عديلة للمهرية نت" قبل الحرب كان الإقبال من النساء كالمطلقة والأرملة والعانس، لكن في سنوات الحرب وخاصة في السنوات الأخيرة هذه أصبح الإقبال من كافة شرائح المجتمع حتى ممن يحملن الشهائد الجامعية، وذلك بسبب البطالة  والغلاء المعيشي اللذان  يعاني منهما المجتمع، فالبحث عن الدخل وإعالة الأسر هو من يضطرهن لذلك".


تعليقات
square-white المزيد في محلي