آخر الأخبار

في يوم التضامن الإنساني.. مأساة اليمن تتفاقم مع استمرار الحرب وانهيار الاقتصاد (تقرير خاص)

طفل يمني يعاني من سوء التغذية

طفل يمني يعاني من سوء التغذية

المهرية نت - خاص
الإثنين, 20 ديسمبر, 2021 - 09:54 صباحاً

يحتفي العالم في 20  ديسمبر من كل عام بذكرى اليوم العالمي للتضامن الإنساني الهادف لتعزيز المشاركة الاجتماعية ودعم  الدول الأكثر فقرا على مستوى العالم .

 

ويأتي هذا اليوم  بالتزامن مع الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها اليمن  في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ  سبع سنوات على التوالي. 

 

فيما  يشكو العديد من المواطنين اليمنيين  من الظروف المأساوية  التي تمر بها اليمن ، وعدم  جود  تضامن ملموس من قبل العالم تجاه القضية اليمنية حسب قولهم .

 

ويقول المواطن الحسين طلال "بعد أكثر من سبع سنواتٍ من الصراع تعتبر الأزمة في اليمن من أطول الحروب وأكثرها عنفاًً وتكلفة . " 

 

وأضاف " تبقى الأزمة في اليمن من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم مع وجود الملايين من اليمنيين النازحين الذين يعيشون في حافة المجاعة؛ كما أجبر بعض اليمنيين على الفرارمن منازلهم  ، لأنهم معرضون للخطر أكثر من غيرهم." 

 

وتابع. " كما أصبحت أرقام الفقر والجوع في البلاد مخيفةحيث أن هناك عشرة مليون  يمني يتضورون جوعاً ويفتحون أفواههم انتظاراً لما قد يأتيهم من إغاثات دولية أو محلية ." 

 

وأردف "كل هذه الحروب والدمار والعالم  واقف لم يحرك سكناً كما أدى الإنقسام المناطقي إلى  قطع الخطوط بين المحافظات وصعوبة الموصلات فمثلا :.لو أراد شخص أن يسافر من مدينة تعز إلى الريف ، ما يقارب من6 إلى 8ساعات مسير في السيارة ، كل هذا كان لا يتجاوز النص ساعة." 

 

وطالب العالم بحماية اليمنيين من الوقوع في حافة المجاعة ؛ وأن تتولى قيادة عمليات توفير الحماية للنازحين ،و تدعم المرافق الصحية كما تساعد على توفير الحماية لأولئك الذين يعشون في مبانٍ جماعية."

 

*اليمن ساحة تصفيات

 

بدورها ، تقول الناشطة الإنسانية"أشواق المقطري "  في تصريحات أدلت بها لموقع المهرية نت : "إن  اليمن  أصبحت ساحة  حرب  وتصفيات لأغلب  الدول  في العالم ، ويتجرع  أبناؤها جميع الأوجاع  من حرب ودمار وتشريد وفقر بدون  أي ذنب  ."

 

وأضافت  "اليمن اليوم تحت  يد  الفقر ، وبات أكثر من ثلثي الشعب  يصلون إلى  حافة المجاعة،  فأغلب المواطنين في القطاع الحكومي بدون مرتبات ، وأصحاب المهن الحرة  لا يحصلون عن الأعمال ، في ظل الغلاء المعيشي الفاحش وإنهيار الاقتصاد ." 

 

وتابعت  " الموارد الاقتصادية منتهكة، فاليمن  واقع تحت البند السابع ولا يستطع التصرف في ثرواته الطبيعية و تشغيلها مثل الموانئ والنفط  والغاز  والثروة السمكية وغيرها ." 

 

وأردفت  " الجانب التعليمي  أصبح متدهور للغاية  فالمدارس اليمنية باتت محطة للنازحين و ثكنات عسكرية وأماكن لصرف المواد الإغاثية ولا يوجد أي تعليم  بمعناه الصحيح  ." 

 

وطالبت أشواق بتضامن  العالم وإخراج اليمنيين من هذا الواقع المؤلم، خصوصاً في ظل التجاهل العالمي الملفت للنظر ، والشبيه بالمؤامرة على الشعب اليمني  لجعلهم  يصلوا إلى ماوصلوا إليه حاليا من  وضع  كارثي  ." 

 

ومضت قائلة:." نتمنى ونحلم  أن يعود اليمن إلى سابق عهده  اليمن السعيد ،ويستعيد  صيغته السامية التي وصفه الله بها في كتابه الكريم "بلدة طيبة ورب غفور " ؛  ونسأل الله أن  يصلح بين اليمنيين  . " 

 

*اليمن أسوأ أزمة إنسانية

 

من جهتها ، تقول الناشطة الإنسانية " نسيم   العديني "  تمر اليمن   بأسوأ أزمة إنسانية  منذ بداية الحرب   بين الحكومة الشرعية والانقلاب الحوثي ، أدت  إلى حدوث كارثة إنسانية خلفت  نحو 80%من سكان الوطن  بحاجة  ماسة للمساعدات الإنسانية  ، فقد 80 %  أبسط مقومات الحياة الأساسية كالماء والصحة والتعليم والغذاء،و يتحمل المدنيون في اليمن العبء الأكبر في القتال ويصبحون باستمرار ضحايا. " 

 

وأضافت لموقع المهرية نت. "  تحدث  انتهاكات جسيمة  للقانون الدولي من قبل أطراف الصراع بالإضافة إلى  الدمار الذي حل بالوطن بالنسبة على مستوى  البنية التحتية  في المدن والقيود المفروضة على واردات الغذاء والوقود وحرمان مايقارب 21مليون يمني من السلع  الضرورية والخدمات الأساسية غير النزوح المستمر والتهجير والقتل والاعتقالات والإغتيالات  وتوقف الصادرات والواردات للوطن والحصار المفروض جوا وبحرا ناهيك  عن الحصارات  الموجودة بين المدن في داخل الجمهورية اليمنية ." 

 

وتابعت  " أصبح الوضع الإنساني مزريا، حيث قتل  آلآف  المدنيين وتم تهجير الملايين منهم وتجويعهم بالإضافة إلى الإخفاء القسري  والإعتقالات وتقييد الحريات بدون سبب ." 

 

وأردفت  "استمرار الحرب في اليمن يؤدي إلى تمزيق النسيج الوطني والاجتماعي خصوصاً مع انتشار السلاح ودعم المليشيات الحوثية في كافة المحافظات من جميع الدول المتدخلة في الشأن اليمني ." 

 

وزادت   " باتت المسألة على مستوى المحلي شديدة الصعوبة والتعقيد ؛فهناك حالة كبيرة من الإنقسام المذهبي والمنطقي والاجتماعي التي يصعب تجاوز  تكلفتها الباهظة جدا مع استمرار العنف الدامي  في اليمن ، فالحرب  لم تكن مجرد نزه بل مكلفة تكاليف ضخمة عسكريا و سياسيا و اجتماعيا واقتصاديا وأخلاقيا .".

 

وتابعت " أصبحت أحلام المواطنين اليمنيين هي أن تنتهي الحروب ويعود السلام والأمان إلى الوطن وأن يسود القانون الجميع ويتم تحرير ماتبقى من الوطن والعمل على إصلاح ما أفسدته الحروب ." 

 

واختتمت الناشطة قولها :" نتمنى أن تنحسر الحرب ويعود الوطن كما كان ، والعمل على المواطنة المتساوية بين الجميع بدون تمييز عنصري وأن يعملوا يدا واحدة من أجل إصلاح ما أفسدته الحروب."

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية