أثار التفجير الجديد في العاصمة المؤقتة عدن، مساء السبت، موجة ردود وإدانات واسعة، وسط موجة انتقادات لمليشيا المجلس الانتقالي التي فشلت للمرة الثالثة على التوالي في تثبيت الأمن منذ عودة الحكومة إلى المدينة لممارسة مهاهما.

ومساء السبت، قتل نحو عشرة مدنيين وأصيب نحو 28 بعضهم حالاتهم حرجة، في حصيلة أولية للانفجار الذي وقع بالقرب من بوابة مطار عدن الدولي، وألحق أضراراً كبيرة في ممتلكات المواطنين.

ومطلع الشهر الجاري انفجرت سيارة ملغومة في موكب لمحافظ عدن ووزير الزراعة وقُتل عدد من الأشخاص فيما نجا المسؤولين، وقبل ذلك اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل تابعة لمليشيا الانتقالي ادت إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين فضلاَ عن تدمير ممتلكات المواطنين.

وتباينت ردود فعل اليمنيين بشأن الانفجار الجديد، بين الإدانة للجريمة ومواساة الضحايا وبين تحميل مليشيا الانتقالي المسؤولية الكاملة باعتبارها من تمسك بالملف الأمني وتسيطر على المدينة منذ انقلاب أغسطس 2019.

وأدان خالد حيدان رئيس الدائرة الإعلامية للحزب في عدن الجريمة، وقال، إن "انفجار اليوم كارثة مرعبة، أمام عجز وفشل أمني جديد في منعها".

ولفت إلى أن الحادثة تستدعي تكاتف أمني لكشف خيوطها ومن يقف خلفها وتقديمهم لقضاء عادل، مشيراً إلى أن استمرار الارتخاء الأمني سيجعل من عدن وأبناءها ضحايا المحارق".

وتابع قائلاً: "تحملوا مسؤوليتكم.. فسقوط العشرات من النساء والأطفال والأبرياء أمرا ليس هينا".       

من جانبه، أدان نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني الجريمة، مطالباً الحكومة بإتخاذ إجراءات ترتقي إلى مستوى التهديدات الأمنية التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن.

وقال في منشور له على موقع التدوين المصغر "تويتر" "ندين التفجير الذي شهدته مدينة عدن وندعو الحكومة الى اتخاذ اجراءات ترتقي الى مستوى التعامل مع التهديد الامني المتكرر في العاصمة المؤقتة عدن".

بدوره، وصف الكاتب الصحفي عامر الدميني مدينة عدن عقب الانفجار بـ" المدينة المسكونة بالمليشيا وقيادات تحالف السعودية والإمارات لم تهدأ، ويرضخ قاطنيها وسط دوامة العنف المستمر" حد تعبيره

الإعلام بشير الحارثي حمل المسؤولة الكاملة مليشيا المجلس الانتقالي التي تسيطر على عدن، واصفاً الحادثة بـ"البشعة التي يجب أن لا تمر دون ملاحقة المتورطين".