قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، محمد الحضرمي، إن استمرار "المجلس الانتقالي الجنوبي" في المماطلة، التصعيد العسكري سيترتب عليه تبعات تهدد بفشل اتفاق الرياض.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع سفراء أمريكا ودول أوروبية، حيث أكد على أن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل "المجلس الانتقالي"، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

ودعا الحضرمي السعودية التي رعت الاتفاق، إلى اتخاذ إجراءات حازمة لوقف مثل هذا الممارسات، واعتبر أن ما قامت به وحدات تابعة للمجلس في الفترة الأخيرة من إعاقة عمل المؤسسات الحكومية والتدخل في مهامها، واستحداث نقاط جديدة، وإرسال تعزيزات عسكرية إضافية يعد تصعيداً غير مبرر واستمرارا للتمرد المسلح الذي جاء اتفاق الرياض بهدف إنهائه.

وفي اللقاء تطرق وزير الخارجية إلى جهود الحكومة في إطار الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد في اليمن، موضحاً أن الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة أجرت أكثر من 1500 فحص طبي للقادمين عبر 10 منافذ، ولم تسجل إلى الآن أي حالات اشتباه بالإصابة بالفيروس.

كما نوّه الحضري إلى قرار الحكومة تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، مشيراً أن تلك الخطوة جاءت رداً على استمرار رفض الحوثيين تنفيذ اتفاق الحديدة، ووضع العراقيل أمام بعثة الأمم المتحدة.

وشدّد على أن استئناف عمل الفريق الحكومي مرهون بتنفيذ عدد من الإجراءات والضمانات، منها تأمين نقاط المراقبة وإزالة الألغام الأرضية، والضغط على الحوثيين للسماح بنشر مراقبي الأمم المتحدة في جميع نقاط المراقبة، ونقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى موقع محايد، وفتح ممرات إنسانية آمنة في الحديدة، ورفع القيود عن حركة رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة في الحديدة.