تظاهر الآلاف من أبناء الجالية اليمنية في ولاية متشقن، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً واستنكارًا بجريمة مقتل الشاب اليمني العائد من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مطار عدن الدولي، على يد قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً.

وفي الوقفة الإحتجاجية، طالب القيادي في الجالية الأمريكية، عبدالجليل نهشل المسؤولين في محافظة عدن بـ"ايقاع أقصى العقوبات بحق الجناة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأرواح الناس وممتلكاتهم".

وأعرب نهشل، عن "إدانتهم واستنكارهم الشديد لهذه الجريمة ورفض أي إجراءات خارج القانون، وأهمية حماية حقوق المدنيين وضمان حرية التنقل دون أي اعتراض أو إنتهاكات".

من جانبها، عبرت عضوة الكونغرس، رشيدة طليب أثناء حضورها في الوقفة عن حزنها الشديد لما حصل للشاب اليمني المغترب عبدالملك السنباني.

وشددت طليب على مواصلة الوقفات الإحتجاجية وتذكير الإدارة الأمريكية بوعودها للجالية اليمنية بإنهاء معاناة اليمن وإحلال السلام.

بدوره، قال مرشح عمدة مدينة ديربون، عبدالله حمود في تصريح له، إنه "يشعر بالأسى لمقتل المهاجر اليمني السنباني معتبرًا نفسه واحد من الجالية اليمنية، وأن الشعب اليمني يعاني من ويلات الحرب كما غيره من البلدان العربية".

ومضى قائلاً: "يجب أن تنتهي الحرب التي تسببت في أزمة إنسانية كبيرة للشعب اليمني".

المهندس أحمد المثيل أحد منظمي الوقفة الإحتجاجية، أكد أن "قضية عبدالملك السنباني هي قضية كل المغتربين وأن يد العدالة يجب أن تطال الوحوش البشرية التي غدرت بالسنباني"، مضيفًا أن هذه الحادثة وحدت كل مكونات المجتمع اليمني وأطيافه .

يذكر أن نقطة عسكرية من مليشيا الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في طور الباحة بمحافظة لحج، قامت يوم الأربعاء، باحتجاز عبدالملك السنباني المغترب في أمريكا والذي كان عائداً عبر مطار عدن ومن ثم توجه براً نحو أسرته التي تقطن محافظة ذمار وسط اليمن، وقامت بتعذيبه وقتله بعد نهب كل ما بحوزته من ممتلكات وأموال.

ولاقت جريمة مقتل السنباني إدانات واسعة من قبل منظمات حقوقية مدنية وسياسيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية والدولية.