أكدت مصادر خاصة، لموقع "المهرية نت"، وصول تعزيزات كبيرة من عناصر المجلس الانتقالي الممول من الإمارات إلى جزيرة سقطرى جنوبي البلاد مساء الأربعاء.

وحسب المصادر، فإن المجلس استقدم أكثر 300 مقاتل من أبناء الضالع ويافع، وجرى نقلهم بحراً إلى الأرخبيل".

وأفادت المصادر، بأن تعزيزات الانتقالي وصلت ليل أمس الأربعاء إلى ميناء تسيطر عليها الامارات بمنطقة الضليعة المجاور للمطار حيث توجهت فور وصولها إلى معسكر اللواء أول مشاة بحري".

ولدى وصول التعزيزات، قام قائد قوات الانتقالي في اللواء محسن الحاج الضالعي (مسؤول التمرد الأخير على الشرعية بالمحافظة) بإخراج أفراد القوة السقاطرة التابعين للانتقالي خارج معسكر اللواء" دون معرفة الأسباب.

ولم يتلقى محافظ سقطرى رمزي محروس أية توجيهات أو دعم من الرئاسة اليمينة لمواجهة مليشيا الانتقالي القادمة من خارج المحافظة.

ويخشى مراقبون للوضع في سقطرى، من اقتحام مليشيا الانتقالي عاصمة المحافظة حديبو في أي لحظة، في ظل محدودية وقدرة أفراد الأمن والقبائل من المواجهة خاصة بعد التعزيزات التي وصلت لمليشيا أبوظبي بالأرخبيل.

على الصعيد ذاته، أفادت المتابعات اللاحقة بأن القوات السعودية المشرفة على تنفيذ الاتفاق الأخير بين السلطة المحلية ومليشيا الإمارات، تقوم الآن بعملية انسحاب من نقاط تأمين حديبو الى معسكرها، في تخلي واضح لمهامها الرئيسية المتمثلة بحماية الشرعية ومؤسسات الدولة.

والأربعاء، قالت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن مسؤول محلي أن تعزيزات تابعة لمليشيا الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وصلت بحراً إلى محافظة أرخبيل سقطرى، في مؤشر إلى نيته تفجير الوضع عسكرياً.

في السياق، أعلنت قبائل ومشائخ سقطرى رفضهم استقدام افراد من خارج المحافظة لغرض تأجيج الصراع وجر المحافظة إلى مربع العنف، مجددين وقوفهم دوما مع الشرعية الدستورية.

وكانت السلطة المحلية في محافظة سقطرى، أكّدت الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية أحبطت محاولة مليشيا الانتقالي اقتحام مبنى المحافظة في العاصمة حديبو، معتبرة ذلك مخالفة صريحة ونقضاً لما التزم به في وقت سابق من إعادة القوات المنهوبة من اللواء الأول مشاة بحري إلى مواقعها في اللواء، وإنهاء المظاهر المسلحة وأسباب التوتر، والالتزام بالنظام والقانون.