دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق #انتفاضة_المهره_ضد_الاحتلال، وذلك تفاعلاً مع الحشد الجماهيري الكبير الذي نظمته لجنة الاعتصام السلمية في مدينة الغيضة عاصمة المهرة، رفضاً لتواجد قوات الاحتلال الأجنبي بالمحافظة.

وأعلن عدد من الشيوخ والشخصيات الاجتماعية، انضمامهم إلى لجنة الاعتصام وتأييدهم لأهدافها الرامية إلى طرد كل القوات الأجنبية والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، وذلك بعد إعلان عدد من المكونات السياسية تأييدها ومشاركتها في الفعالية الجماهيرية.

وردد المحتجون في ساحة الأحرار هتافات تندد بمخططات الفوضى الرامية نحو تحويل المحافظة إلى ثكنة عسكرية للقوات الدولية والإقليمية، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "المهرة عصية بوحدة أبناءها ولن تكون مسرحا للحرب الباردة بين مراكز القوة الإقليمية والدولية".

وأكدت عدد من قيادات لجنة الاعتصام السلمية، أن الاحتشاد الجماهيري الذي شهدته الغيضة، يؤكد الاجماع الشعبي على مناهضة القوى الاحتلالية الأجنبية بالمحافظة.

وفي هذا الشأن، قال الناشط والصحفي محمد التويجي إن "المظاهرة الحاشدة لأبناء المهرة هي الأولى منذ الإعلان مؤخراً عن وصول قوات بريطانية لمطار الغيضة".

من جانبه، ذكر الناشد عبدالشافي النبهاني، أن على القوات الأجنبية في المهرة، أخذ العظة والعبرة مما حدث في أفغانستان بعد مرور عشرين عاما على التواجد الأمريكي فيها والذي لم يشفع  لها ذلك".

وكتب صاحب حساب الرادع المهري قائلاً: "المهرة مستقرة ولن تكون إلا مع الشرعية ولا تحتاج إلى الجحافل العسكرية الأجنبية".

وكتب آخر، "لم يقبلونا كمغتربين، طالبين الرزق الحلال على الأراضي السعودية، فهل من العقل أن نقبلهم كمحتلين وغزاه ومستعمرين على الأراضي اليمنية".

وقال عبدالعزيز خالد: "دخلت القوات السعودية إلى المهرة أواخر 2017م، بهدف احتلال المحافظة ومد عبرها أنبوب النفط، وإنشاء قواعد عسكرية فيها.. لتبقى محتلة".

وفي ختام الحشد الجماهيري، طالب المشاركون في البيان الختامي للفعالية، من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتهما من المهرة، وجدد البيان مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن كل أحرار العالم بالضغط على الاحتلال السعودي بسحب قواته من جميع مناطق المحافظة.