آخر الأخبار

طلاب اليمن يواجهون عاما دراسيا صعبا جراء تدهور العملة واستمرار أوجاع الحرب (تقرير خاص)

مدرسة حكومية(المهرية نت)

مدرسة حكومية(المهرية نت)

المهرية نت - خاص
الجمعة, 20 أغسطس, 2021 - 09:54 صباحاً

يقبل العام الدراسي الجديد فيما المواطنون يعيشون حياة صعبة في مختلف المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية جراء الأوضاع المزرية التي تمر بها البلاد. 

 

وبالتزامن مع عودة العملية التعليمية تشهد اليمن  ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المستلزمات التعليمية والغذائية والرسوم المدرسية المفروضة من قبل المدارس الخاصه. 

 

ويعود  ذلك لانهيار العملة وتجاوز سعر الدولار 1000 ريال يمني، في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة. 

 

وفي ظل الصراع الدائم منذ أكثر من سبع سنوات تعرضت العديد من المدارس الحكومية والمؤسسات  التعليمية إلى دمار مروع،  فيما  بعض منها استخدمت  ثكنات عسكرية و مأوى للنازحين. 

 

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن 8.1 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدة تعليمية طارئة.

 

وأضافت المنظمة في بيان مقتضب ، أن “هذه زيادة ضخمة في عدد المحتاجين مقارنة بـ1.1 مليون طفل يمني قبل الحرب” مشددة على ضرورة أن تتوقف الحرب حتى يستطيع الأطفال عيش طفولتهم. 

 

 

ويصف مواطنون هذا العام بأنه أسوأ من الأعوام السابقة التي مرت في تاريخ اليمن عامة لما يحتوية من أزمات إنسانية بالغة الصعوبة جراء انهيار العملة وارتفاع الأسعار ضعف الأعوام الماضية. 

 

* العزوف عن التعليم 

 

يقول  أنعم الأحمدي " 15عاما" طالب في الصف التاسع أساسي في تصريحات أدلى بها  لموقع المهرية نت "عاد الموسم الدراسي والكثير من الأسر تعيش حياة صعبة جراء انهيار العمله وارتفاع المواد الغذائية والمستلزمات المدرسية". 

 

وأضاف"   بات  سعر الدفتر هذا العام ، يحتوي على 40ورقة "230ريال" وسعر القلم 150ريال بينما في الأعوام الماضية كان سعر الدفتر 100ريال والقلم 70ريال الأمر الذي فاقم حياة الطلاب والآباء". 

 

وتابع" بسبب هذا الارتفاع هناك طلاب عزفوا عن  التعليم وذهبوا إلى سوق العمل  يبحثون عن أعمال يساعدون بها أسرهم بتوفير مقومات الحياة." 

 

وأردف " الحرب الدائرة منذ سبع سنوات بين الأطراف المتصارعة أدت إلى دمار العديد من المدارس الحكومية ونزوح الكثير من المواطنين وحرم الكثير من الطلاب من التعليم بسبب الحرب". 

 

وأوضح "  العديد من المدارس الخاصة  رفعت الرسوم التي لا تتناسب مع احتياجات المواطنين ومستوى دخلهم و التي  تفرض على جميع الطلاب المتقدمين شراء زي مدرسي خاص وسعره قد تجاوز 11000ريال ناهيك عن المستلزمات الأخرى."

 

*معانات الآباء 

 

يقول عبدالله أحمد" 38 عاماً" يعمل بالأجر اليومي" بدأ العام الدراسي الجديد وأنا لدي أربعة أطفال جميعهم في المدرسة، ومع الأسف أسعار المستلزمات الدراسية أصبحت مرتفعة ضعف السنة الماضية ". 

 

وأضاف للمهرية نت " باتت  معاناتي  كبيرة جداً، فأنا  اليوم لا أقدر  على توفير كل متطلبات أولادي.. أضطر إلى قسم  الدفتر الواحد لأكثر من مادة ومع ذلك حالنا مستور والحمد لله."

 

وتمنى أحمد أن  يعود الوضع كما كان عليه قبل الحرب بحيث يستطيع أن يوفر لأولاده كل ما يحتاجونه لتأمين مستقبلهم ". 

 

ومضى قائلا " اليوم الطبقة العليا أولادهم يتعلمون بالدولار ونحن  نعاني في توفير ابسط احتيجاتنا الأساسية ." 

 

*حياة بالغة الصعوبة 

 

يقول الناشط الشبابي" حلمي أنور" إن أوضاع طلاب المدارس معاناتهم  وأسرهم أصبحت في غاية الصعوبة خاصة  مع انهيار الوضع  الاقتصادي والدمار الذي حدث للمدارس الحكومية. 

 

وأضاف للمهرية نت" على سبيل المثال: في  مدينة  تعز حاليا افتتحت مدارس أهلية بشكل كبير جدا  رغم الرسوم الباهظة والتي لا تتناسب مع الوضع الاقتصادي لأغلب الأسر." 

 

وتابع"الآن أغلب الأسر تفتقر إلى شراء مستلزمات الدراسة من زي مدرسي وأقلام وماشابه ذلك بالإضافة إلى الرسوم الباهضة من قبل المدارس الخاصة" 

 

وأردف " في الوقت الحالي تجد  أغلب أطفال الأسر في الشوارع يتسولون أو يبيعون مناديل وماء وألعاب صغيرة ليساعدوا بها أسرهم في توفير احتياجات أسرهم  الضرورية." 

 

وزاد " الآن بدأ العام الدراسي وهناك بعض الأسر تتمنى بأن لايبدأ  وتعتبر عودة الدراسة حالة مؤسفة إذ يرى الطفل أبناء جيرانه يذهبون إلى المدارس وهو لايجد قيمة الرسوم والزي المدرسي ووالده لايستطيع أن يسجله في مدرسة خاصة." 

 

وتحدث بالقول "إذا كان الأب حاليا لا يستطيع توفير احتياجات الأسرة بشكل كامل من من مواد غذائية وغيرها فكيف له أن يسجل أبنائه  في مدرسة أهلية وخصوصاً إذا لديه أكثر من أربعة أطفال في ظل غياب المدارس الحكومية."

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية