أكد مصدر في وزارة الإعلام والسياحة والثقافة بالعاصمة المؤقتة عدن، الخميس، أنه في حين يجب أن تكون الوزارة والأمن القومي على علم بأي سائح قادم إلى اليمن، إلا أنهم في الواقع لا يعرفون شيئًا عما كان يحدث في سقطرى.

وأعرب المصدر الذي لم يفصح عن هويته، في تصريحات أدلى بها لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، عن استيائه من الانتهاكات الإماراتية وصمت الحكومة الشرعية إزاء ما يجري في سقطرى.

وقال أن "سقطرى خارج سيطرة الحكومة وكل السياح يأتون مباشرة من الإمارات بدون تأشيرة يمنية" مضيفاً: "هذا غير قانوني وعلى الحكومة اليمنية رفع هذه القضية إلى المجتمع الدولي لأن الإمارات احتلت سقطرى".

وتابع قائلاً: "لا أحد يستطيع أن يقول لا للإمارات والحكومة اليمنية تعلم أنها لا تستطيع فعل أي شيء لذا فهي تلتزم الصمت تجاه مثل هذه الانتهاكات".

ونهاية الشهر الماضي، تعهد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، بالتصدي لأطماع الإمارات في جزر اليمن عقب تصاعد مؤامرات أبوظبي لتقويض السلطة الشرعية في البلاد.

وأعلن بن مبارك في تصريحات صحفية، أنه تم التحرك في ملف تنظيم رحلات سياحية إلى جزيرة سقطرى من دون إذن الحكومة اليمنية، لافتاً إلى مناقشة الأمر مع سفارات الدول المعنية (في إشارة إلى الإمارات التي سيرت مؤخرا أفواج سياح بينهم إسرائيليين إلى جزيرة سقطري)".

وأضاف "الأمر أصبح معلوما لكل السفارات الأوروبية التي كان لها مواطنون تم تنظيم رحلات لهم لسقطرى بدون علم الحكومة اليمنية وسنمنع تنظيم هذا النوع من الرحلات من دون موافقة الحكومة اليمنية وهذه مسألة سيادية بالنسبة لنا كيمنيين".

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من سقطرى وأماكن أخرى، أفادوا بأن الإمارات تقوم بإرسال إسرائيليين إلى الجزيرة، دون موافقة الحكومة اليمنية".

وتداول نشطاء وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لسياح أجانب، معظمهم إسرائيليون كانوا برفقة ضباط أمن إماراتيين في الجزيرة في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية.

وتوقفت السياحة الأجنبية بشكل مفاجئ في اليمن منذ عام 2015 ، عندما اندلعت الحرب، وهو الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وترك البلد الفقير بالفعل في حالة فقر شديد.

وتشتهر سقطرى بتنوعها البيولوجي الفريد ونباتاتها وحيواناتها الغنية ، وفقًا لليونسكو ، التي وثقت أن 37 في المائة من نباتاتها البالغ عددها 825 نباتًا و 90 في المائة من أنواع الزواحف فريدة من نوعها في الجزيرة.