آخر الأخبار

الحريزي: التحالف دعم انقلاب الانتقالي ضد الشرعية ويسعى لاحتلال اليمن وتدميره

المهرية نت - خاص
الخميس, 02 أبريل, 2020 - 10:05 مساءً

قال الشيخ علي سالم الحريزي، وكيل محافظة المهرة السابق، إن مايجري في المهرة احتلال متكامل الأركان وغزو من جار لم يكن اليمنيون يتوقعونه، حيث دمّر كافة مؤسسات الدولة، دمر الأرض والإنسان والبحر.

 

وأضاف الحريزي في لقاء مع برنامج البوصلة الذي يقدمه الإعلامي عارف الصرمي، بثته قناة "المهرية"، أن ما يجري في المهرة لايستوعبه العقل البشري، "ولكن شاءت الأقدار أن نكون في هذا الوضع من قبل جيراننا السعوديين والإماراتيين، وإن كان لا أحد يتوقع أن يعامله جاره بهذه القسوة والوقاحة ولكن هذا ما يحدث الآن.

 

الإمارات والسعودية يدمرون اليمن

وتابع: كل العالم أدرك أن السعودية والإمارات تقومان بعمل عدائي ضد اليمن بشكل عام والمهرة بشكل خاص، لكن هم يريدون من المهرة مصالح أبدية حسب فهمنا، يريدون تدمير اليمن وإيصاله إلى مرحلة التخلف، وقد ينسحبوا من اليمن، لكن فيما يتعلق بالمهرة هم يبحثون عن مصالح اقتصادية وتواجد أبدي.

 

وأشار أن مبررات إعادة الإعمار، التي يروج لها التحالف، لا يجب أن تكون في محافظتي المهرة وسقطرى التي لم تتعرض لأي احتلال، ولم يحررها أحد، وحتى القاعدة لم تدخلها، ونحن لا نستسلم لما يقال من الحلفاء ومن والاهم من اليمنيين للأسف.

 

انقلاب آخر

وأكد: "لم نشاهد إيرانياً واحداً قتل أو أُسر، ولا دلائل لما يقوله التحالف حول إعادة الشرعية، بل إن السعودية والإمارات صنعتا انقلابا آخر في عدن وطردوا الرئيس الشرعي وأنشأوا مليشيات خارج الشرعية، ومايقولونه كذب100%.

 

ومضى قائلاً: الشرعية قرارها مسلوب وإرادتها مسلوبة، نحن نقول نريد الشرعية، أطلقوا سراح الشرعية، التقينا بوفود من أوروبا وأمريكا، ووضحنا لهم ما يجري، وهم يقولون إن سقطرى ستكون في المستقبل للإمارات، وربما الإمارات ومن وراءها دول كبرى تسعى إلى هذا السيناريو.

 

التقينا بوفود أجنبية وأبلغناهم أنهم جزء من الاحتلال لأنهم يتواجدون مع السعودية في المطار، وأخبرونا بأنهم جاءوا لمحاربة الإرهاب، بينما المهرة خالية من الإرهاب، بل أزيز الطائرات والمدرعات السعودية هي الإرهاب بذاته.

 

اليمنيون يقتلون بعضهم بعضاً

السعوديون محظوظون لأنهم لم يزجوا بوحدات قتالية كاملة، إنما يستأجرون اليمنيين ليقتلوا بعضهم البعض، كما حدث في الحد الجنوبي، السعودية تقتل الشرعية، تقتل أنصار الله، تقتل اليمنيين، تقصف المرضى والسجون والأعراس واليمنيون يدافعون عنها!.وفوق هذا السعودية تقصف اليمنيين، فإلى متى يستوعب اليمنيون مايجري؟!.

 

وقال الحريزي إنه ليس بعيداً عن الشرعية، لأن الرئيس هادي معترف به دولياً، مستدركاً: لكن للأسف الرئيس هادي أخرج نفسه من الشرعية، وأصبح السفير السعودي هو من يأمر وينهي، وهادي يجلس فوق كرسيه،..طلبنا من هادي ألا يسكت لأن في ذمته أمة، ومطلوب منه أن يخرج من الرياض، ويذهب اليمن، أوروبا، في أي دولة.

 

دور الرئيس هادي

وأضاف: السعوديون يقولون إن الرئيس هادي أعطاهم الشرعية لاحتلال اليمن، وتابع مستفسراً، "لماذا من يقاتل مع الشرعية يحتاجون سنوات للسيطرة على كيلو متر، بينما الحوثيون يسيطرون على محافظة بأكملها، لماذا الرئيس يعطي شرعية للتواجد في مطار الغيضة؟!....

 

وأوضح أن البند السابع يعطي أحقية للتواجد في المناطق التي تشهد تمرداً، إذا كان هناك تمرد، لكن السعودية والإمارات صنعتا تمرداً آخر، ونحن أصبح لنا موقف من الشرعية لأنها السبب الكبير في التواجد في المهرة وسقطرى، ونحن نؤنبهم وهذا تاريخ وسيحاكمون في يوم من الأيام، لا ينبغي على الرئيس أن يسكت عما يجري.

 

وتابع: صحيح نحن في استعداد كامل، وأظن معركتنا مع الاحتلال السعودي وشيكة، معركة اليمنيين، المهرة يمنية وكل اليمنيين سيشاركون في تحريرها من السعودية مهما كان.

 

وأشار الحريزي أن أي إنسان وطني في الساحة كان حوثياً، إصلاحيا ناصريا اشتراكيا يدعو إلى إخراج المحتل فهو مرحب به، واعتبر أنصار الله يمنيين، مضيفاً: "أي أخطاء يجب أن تعالج في الإطار اليمني وليس بغزو خارجي، فإذا كان أنصار الله قاموا بانقلاب فاليمن لاتحتاج إلى معركة من دول الجوار، بل تحتاج إلى دعم اقتصادي وسياسي، وحوار بين الفرقاء اليمنيين.

 

كل الوفود التي ذهبت مع الشرعية إلى الكويت وجنيف، تتحدث بلغة الإمارات والسعودية، وليس بلغة وطنية، ويجب أن تخرج من عباءة المحتل، دولة تحتلك وترسلك للتفاوض، هل السعودية تريد أن تصالح بين اليمنيين؟..السعودية لاتريد ذلك.

 

دعوة للأحزاب

وأضاف: "أنا مع المنظومة الوطنية التي تستعد لإخراج المحتل بكافة الوسائل، الأحزاب السياسية اليمنية للأسف الشديد ما كنا نتوقع أن تصل إلى هذا الحضيض والانبطاح، الذي لا يقبل به أي طفل، فالإصلاح واجه تجارب مريرة من التحالف السعودي الإماراتي، الذي دمر الأعراس وصالات العزاء ووحدات عسكرية متكاملة، فكيف لايزالون تحت هذه العباءة...أنا في الحقيقة أخاطب قادة الإصلاح والمتحالفين معهم أن يفهموا الدرس، ويخرجوا من السعودية ويرفضوا أي دور سعودي في اليمن مهما كان، الإصلاح تحت عباءة السعودية، والشعب مدمر والطائرات تقصف قيادات الإصلاح، ولن ترضى السعودية والإمارات بالإصلاح وهم لايزالون في الرياض؟!

 

ونوّه إلى أن "هذه خيانة للوطن، وأظن أن الشعب اليمني بدأ يستوعب، والتحالف السعودي الإماراتي سينسحب مهزوماً وسيستعيد اليمنيون دولتهم بإذن الله.

 

أطماع السعودية والإمارات

التقيت وفد بريطاني في مسقط، يقول أن سقطرى ستكون في الإمارات، وفهمت أن هناك تنازلات من المجلس الانتقالي ووعوداً للإمارات، ادعمونا وسنعطيكم سقطرى، حسب قول البريطانيين وكل المؤشرات تدل على هذا.

 

وقال"السعودية تطرح شروطاً بعدم تسليم المهرة للانتقالي إلا بعد أن تأخذ ماتريد، حيث تهدف إلى مد أنابيب النفط وإقامة قواعد عسكرية وموانئ، وعندنا وثائق تؤكد أن السعودية تسعى لإنشاء منفذ بحري في بحر العرب، والسعوديين للأسف الشديد أخطأوا الطريق".

 

الشركات السعودية وصلت إلى المهرة في بداية 2018، بهدف مدّ خط إسفلتي بطول 300 كيلو من خرخير إلى نشطون، وشاطئ بحر العرب، وتريد مد أنبوب نفط بين الخطين، بسعة نصف مليون برميل يومياً، واليمنيون في المهرة أوقفوا تلك الشركات.

 

وتابع: دعاني الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في 2002 وقال لي "فشلنا في الحوار مع السعودية التي تريد أنبوب نفط وتريد خطين إسفلتيين وبينهما مسافة 4 كيلو على أن تكون تحت السيادة السعودية، فقال رفضت..والسعودية الآن بعد أن دمرت اليمن، ترى أنه من السهل تمرير أنبوب النفط، وعندما يصل الأنبوب إلى بحر العرب وتحقق السعودية مصالحها يمكن أن تقبل بالمصالحة السياسية بعد فرض أمر واقع.

 

الرفض الشعبي لأطماع التحالف

وأكّد الحريزي أنهم رفضوا هذا المشروع ويرفضونه، ولن ينفذ إلا بعد أن تعود السيادة لليمن، وتكون هناك مجلس تشريعي وأي مصالح للسعودية نحن مستعدين..وأضاف: "أنا أتحدث كرجل مقاوم، واليمنيون لن يقبلوا إلا بعد أن تعود الدولة ويتم انتخاب مؤسسات دستورية شرعية، وهذه المؤسسات هي المخولة بمثل تلك المشاريع".

 

وأوضح الشيخ الحريزي أن كل المنافذ البرية والجوية أصبحت خارج سيطرة الشرعية وتسيطر عليها الإمارات والسعودية، والمهرة المحافظة الوحيدة التي لايزال أبناؤها يخففون معاناة التجار المواطنين بضغط شعبي، أما الشرعية فهي مغيبة، وإيرادات المنافذ تذهب للضباط السعوديين والعملاء الذين معهم.

 

وأشار إلى أن "راجح باكريت" لم يكن محافظاً، كانت المهرة محتلة والسعودية عينته مقاولاً لديهم، لتنفيذ خطة انتشار السعودية في المحافظة، الرئيس هادي أوقف قرار تعيينه لستة أشهر، لكن السعودية ضغطت لتعيينه، دون رضا الرئيس هادي.

 

واختتم حديثه بالتأكيد على أنهم قالوا إن باكريت ليس محافظاً، وهو رجل عميل مع السعودية تأمر على وطنه، ولم يكن باكريت القضية، بل القضية الاحتلال السعودي..(سُجلت الحلقة قبل إقالة راجح باكريت، وأظهرت لقطات في نهاية الحلقة مداهمة الأستوديو بتوجيهات منه، حيث أقيل بعد الحلقة بأسبوعين).




تعليقات
square-white المزيد في حوارات