أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الثلاثاء ترشيحه الجنرال المتقاعد لويد أوستن لتولي منصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة، مؤكدا تقارير إعلامية سابقة.

وعمل أوستن قائدا سابقا للقيادة المركزية الأمريكية ونائب رئيس أركان الجيش قبل تقاعده في عام .2016

وقال بايدن في بيان “الجنرال أوستن يشاركني إيماني العميق بأن أمتنا في أقوى حالاتها عندما نقود ليس فقط من خلال نموذج  قوتنا ولكن بقوة نموذجنا”.

ومع ذلك، قوبل تأكيد ترشيح أوستن بانتقادات من بعض الديمقراطيين البارزين قائلين إن البنتاجون يجب أن يقوده مدني.

وسيحتاج بايدن أيضا لنيل إعفاء من الكونجرس لتعيين أوستن، لأن القانون الاتحادي  يتطلب مرور سبع سنوات على الأقل  بعد الخروج من الخدمة العسكرية لتولي قيادة وزارة الدفاع.

وحصل جيمس ماتيس، وزير الدفاع السابق في عهد الرئيس دونالد ترامب، على هذا الإعفاء لتولي المنصب أيضا.

وكان بايدن قد تعهد خلال حملته الرئاسية بتشكيل إدارة هي الأكثر تنوعا في تاريخ الولايات المتحدة.

وقد رشح الرئيس المنتخب بالفعل المدعي العام لولاية كاليفورنيا كزافييه بيسيرا، وهو رجل لاتيني، لقيادة وزارة الصحة

ومن جهة اخرى قدم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الفريق المنتظر أن يقود تعامل إدارته مع جائحة فيروس كورونا، وأكد على توزيع اللقاحات على نطاق واسع لتحقيق هدفه بإعطاء الأمريكيين مئة مليون جرعة في المئة يوم الأولى له في السلطة.

وأضاف بايدن أنه يريد من الكونجرس أن يوفر التمويل الكامل لتوزيع اللقاحات على جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقال في إفادة صحفية في ويلمنجتون بولاية ديلاوير إن عودة الأطفال إلى المدارس ستكون أولوية وطنية له في المئة يوم الأولى.

وقال بايدن “نستطيع في المئة يوم الأولي تغيير مسار المرض وتغيير الحياة في أمريكا للأفضل”.

وتابع قوله “مهما كانت قناعتك السياسية أو وجهة نظرك، استخدم الكمامة لمدة 100 يوم”.

وأودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 283 ألف أمريكي، وتسبب في فقد الملايين لوظائفهم.

ومن شأن وجود لقاحات فعالة أن يساعد إدارة بايدن على تحويل تركيزها لعلاج الاقتصاد الذي يعاني صعوبات شديدة. ووردت أنباء إيجابية جديدة اليوم الثلاثاء، إذ أظهرت وثائق لإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية أن الهيئة المسؤولة عن تنظيم قطاع الدواء بالولايات المتحدة لم تطرح أي تساؤلات جديدة بشأن سلامة أو فاعلية لقاح شركة فايزر.

وقال بايدن “المئة يوم الأولى لي في السلطة لن تضع نهاية لكوفيد-19. لا يمكن أن أعد بذلك… لكننا لم ندخل هذه الفوضى سريعا، ولن نخرج منها سريعا. سيحتاج الأمر بعض الوقت”.

وقدم الرئيس المنتخب خافيير بيسيرا وزير العدل في ولاية كاليفورنيا، وهو من أصول لاتينية وعضو سابق بالكونجرس، ليتولى وزارة اتمالصحة والخدمات الإنسانية، والدكتورة روشيل والينسكي، رئيسة قسم الأمراض المعدية في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، لإدارة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

واختير الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، ليصبح كبير مستشاري بايدن الطبيين فيما يتعلق بفيروس كورونا.

واليوم الثلاثاء موعد نهائي وضعه القانون الأمريكي لتسوية النزاعات الانتخابية وللولايات للتصديق على النتائج.

ورفعت ولاية تكساس، التي يقودها حاكم جمهوري، اليوم الثلاثاء دعوى تطلب من المحكمة العليا تأجيل اجتماع 14 ديسمبر كانون الأول لأعضاء المجمع الانتخابي ليختاروا رسميا المرشح الرئاسي الذي فاز في التصويت الشعبي في ولاياتهم.

والمحكمة العليا غير ملزمة بنظر القضية.