أعلنت الشرطة الفرنسية، السبت، إصابة رجل دين مسيحي في حادث إطلاق نار بمدينة ليون (جنوب شرق العاصمة باريس)، مضيفةً أن المهاجم لاذ بالفرار، وفق ما نقلته قناة "فرانس 24" عن الشرطة.

وقال مصدر بالشرطة إن قسًا أرثوذكسيًا يحمل الجنسية اليونانية تعرض لإطلاق النار مرتين من بندقية صيد، في الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي، بينما كان يغلق الكنيسة، مشيرًا إلى أنه يتلقى العلاج في موقع الحادث من إصابات تهدد حياته.

ونقل موقع "فرانس 24" المحلي عن مصدر بالشرطة الفرنسية (طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام) إن "قسًا أصيب بإطلاق نار ببندقية صيد بمدينة "ليون" الفرنسية، وإن المهاجم لاذ بالفرار".

وأضاف المصدر أن "القس تعرض لإطلاق النار مرتين في حوالي الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي بينما كان يغلق الكنيسة".

ويتلقى القس العلاج في المستشفى من إصابات تهدد حياته، وهو الآن في وضعية حرجة، بحسب المصدر نفسه.

وقال شهود إن الكنيسة التي وقع فيها الحادث (والتي ينتمي إليها القس المعتدى عليه) تابعة للروم الأرثوذكس.

وقال مصدر آخر في الشرطة إن القس يوناني الجنسية، وتمكن من إبلاغ خدمات الطوارئ عند وصولها بأنه لم يتعرف على المعتدي.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية على تويتر إن "قوات الأمن والإنقاذ موجودة في الموقع"، وأضافت "تجنبوا المكان واتبعوا ارشادات السلطات".

وكشفت الشرطة، الجمعة، عن اعتقال رجل يشتبه بأنه على علاقة بالهجوم الذي وقع، الخميس، في محيط كنيسة بمدينة نيس، وخلف 3 قتلى وعددًا من الجرحى.

وتواجه فرنسا عددًا من الاعتداءات أوقعت قتلى وجرحى، خلال الأيام الأخيرة، بدأت بمقتل مدرس تاريخ يُدعى صامويل باتي (47 عامًا) على يد تلميذ من أصول شيشانية (18 عامًا)، إثر عرض باتي رسومًا كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد، بدعوى حرية التعبير.

ومن وقتها، أدلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصريحات استفزت مشاعر المسلمين، ما دفعهم لتدشين حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وظهر ماكرون على شاشة الجزيرة (في مقابلة خاصة)، السبت، قائلًا إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي الكريم، ومؤكدا أن حكومته لا تقف خلف هذه الرسوم.

وقال "الرسوم الكاريكاتيرية ليست مشروعًا حكوميًا، بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة"، مضيفًا أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه القضية.