آخر الأخبار

تبادل الاتهامات بين أذربيجان وأرمينيا بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار

المهرية نت - وكالات
الأحد, 11 أكتوبر, 2020 - 03:41 صباحاً

تبادلت أرمينيا وأذربيجان السبت اتهامات بشن هجمات جديدة، على الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد التوصل إليه إثر مفاوضات طويلة جرت في موسكو بعد أسبوعين من المعارك الكثيفة في إقليم ناغورني قره باغ.

 

وبعيد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، اتّهمت السلطات الأرمينية القوات الأذرنية بأنها شنت هجوما عليها.

 

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأذرية صدّ هجوم للجيش الأرميني شنه بهدف إعادة احتلال مناطق تم تحريرها في وقت سابق، رغم وقف إطلاق النار.

 

وقالت الوزارة في بيان السبت إن القوات الأرمينية شنت هجمات على جبهتين هما منطقتا هدروت وقرية توغ، وأراغول وبانزور، بهدف احتلال مدينة جبرائيل.

وأكد البيان تقهقر القوات الأرمينية وانسحابها بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

 

وأشار إلى أن القوات الأرمينية وقعت في كمين للجيش الأذري، أسفر عن مقتل 38 جنديا وتدمير منصتي إطلاق صواريخ غراد و7 مدافع وشاحنتين محملتين بالذخيرة. وشدد على أن القوات الأذرية في موقف قوة على كافة الجبهات.

 

واتفاق الهدنة، الذي تم التوصل إليه فجر السبت ودخل حيز التنفيذ ظهرا بالتوقيت المحلي، يبدو ساريا نسبيا، إذ شهدت مدينة ستيباناكيرت عاصمة الإقليم هدوءا بعد معارك عنيفة استمرت أياما.

ورغم توقف المعارك، سُمعت الصفارات التي كانت تنذر بهجمات وشيكة، لكن الأحياء خلت من المارة باستثناء بعض السكان الذين خرجوا للتموّن.

 

ووافق وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان، بوساطة روسية، على وقف إطلاق النار في مفاوضات استمرت أكثر من 10 ساعات وانتهت في وقت متأخر من الليلة الماضية.

 

ويفترض أن يسمح وقف إطلاق النار الإنساني بتبادل أسرى حرب وأشخاص آخرين وجثث القتلى، وفق الخارجية الروسية.

 

وتتّهم باكو يريفان باحتلال أراضي الإقليم الذي شهد مرارا أعمال عنف.

 

وأسفرت المواجهات التي اندلعت يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي بين الأرمن في ناغورني قره باغ وبين أذربيجان، عن مقتل أكثر من 450 شخصا، بينهم نحو 50 مدنيا. لكن حصيلة الضحايا الحقيقية للمعارك قد تكون أكبر بكثير.

 

وقال مسؤول أذري رفيع إن الهدوء "موقت"، موضحا أنه "وقف إطلاق نار إنساني لتبادل الجثث وأسرى الحرب، ليس وقفا (حقيقيا) لإطلاق النار".

 

وأكد المسؤول أن باكو "لا تنوي التراجع" عن مساعيها لاستعادة السيطرة على المنطقة.

 

دعوات للتهدئة

 

ولدى الإعلان عن الهدنة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجانبين اتّفقا على بدء "مفاوضات جوهرية" للتوصل إلى حلّ سلمي للنزاع، بوساطة من رؤساء مجموعة مينسك (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

 

وشددت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول على "ضرورة استئناف المحادثات الجوهرية دون شروط مسبقة".

 

وأجرى السبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا بالرئيس الإيراني حسن روحاني، تباحثا فيه جهود الوساطة الروسية، وفق الكرملين.

 

من جهتها، رحّبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوقف إطلاق النار، وأبدت استعدادها لتسهيل عملية تبادل الأسرى والجثث.

 

وأشارت وزارة الخارجية التركية السبت إلى أن وقف إطلاق النار هو "أول خطوة مهمة، لكنه لن يحل مكان الحل الدائم".

 

وأضافت أنقرة أن أذربيجان منحت أرمينيا "الفرصة الأخيرة للانسحاب من الأراضي التي تحتلها"، مؤكدة أن "أذربيجان أثبتت لأرمينيا وللعالم أنها تستطيع استعادة أراضيها المحتلة".

 

ورحبت ألمانيا السبت بالاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه أرمينيا وأذربيجان بشأن قره باغ، داعية الطرفين إلى الالتزام به وبدء مفاوضات حول المنطقة المتنازع عليها.

 

وقالت أذربيجان إنها تريد تغيير شكل المحادثات، وتحدثت عن رغبتها في ضم تركيا، واتهمت فرنسا اليوم السبت بأنها ليست وسيطا محايدا.




تعليقات
square-white المزيد في دولي