أظهر مقطع فيديو صدر حديثا قوة عمليات خاصة صينية معروفة تستخدم طائرة بدون طيار محاكاة بيولوجية متنكرة في زي طائر صغير خلال مسابقة إطلاق نار في البلاد.

تم بث لقطات الطائرة بدون طيار الشبيهة بالطيور على الهواء مباشرة من قبل وسائل الإعلام التابعة للجيش الصيني يوم الخميس ، والذي صادف أنه التاريخ الذي تحتفل فيه البلاد سنويا بذكرى تأسيس قواتها المسلحة - جيش التحرير الشعبي ، أو PLA.

ووفقا للتقرير، نظمت أكاديمية المشاة التابعة للجيش الصيني حدثا لإطلاق النار لقوات العمليات الخاصة في البلاد المخصصة للجيش والشرطة المسلحة، حيث اجتمعوا معا لعرض "أحداث إطلاق نار خاصة" وإطلاق النار على مجموعة متنوعة من الأسلحة النارية.

أحد المتسابقين هو كوماندوز جياولونغ التابع لسلاح مشاة البحرية الصينية. يزعم أن الوحدة، التي تشبه نخبة البحرية الأمريكية SEALs ، لديها قدرات في الجو والبر والبحر وتحت الماء ، وفقا لتقرير وسائل الإعلام الحكومية الصينية في عام 2019.

وشارك جياولونغ، الذي يعني تنين البحر باللغة الإنجليزية، في إجلاء الرعايا الصينيين والأجانب من اليمن خلال الحرب الأهلية هناك في عام 2015. وقالت الصين إن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها جيشها لإجلاء الرعايا الأجانب من منطقة حرب.

اشتهرت الوحدة التي يقع مقرها في مدينة سانيا في جزيرة هاينان في بحر الصين الجنوبي ، بعملية البحر الأحمر ، وهو فيلم حرب صيني صدر في عام 2018.

في أحدث إطلاق النار أطلق جندي صيني مخصص ل Jiaolong Commandos طائرة بدون طيار تشبه الطيور من يده بعد أن ظهرت من الماء، كما أظهرت اللقطات الطائرة بدون طيار التي تشبه عصفور شجرة الأوراسي ، ترفرف بجناحيها وهي تحلق في السماء.

ووفقا للمراقبين العسكريين الصينيين، تم تصنيف هذه الطائرة بدون طيار على أنها ornithopter محاكاة حيوية مصغرة، وهي مركبة جوية تطير عن طريق رفرفة أجنحتها مثل الطيور والحشرات. نظرا لمظهره الواقعي، فإن هذا النوع من الطائرات بدون طيار لديه إمكانات تطبيق عسكري.

بالمقارنة مع الطائرات بدون طيار العادية، فإن أداء ornithopters ضعيف في القدرة على التحمل والحمولة والمدى ، ولكن يمكن إخفاؤها بسهولة بسبب حجمها الصغير للغاية. وهذا يجعلها أداة مثالية لقوات العمليات الخاصة للقيام باستطلاع سري.

ووفقا لمجلة نيوزويك: تقوم الصين بتطوير تكنولوجيا ornithopter. في مارس ، عرض باحثون في جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية في البلاد طائر أورنيثوبتر يطلق عليه اسم "الصقر الصغير" أثناء الطيران خلال اختبار حديث ادعى أن له تطبيقات بعيدة المدى.

وقالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية التي تديرها الدولة إن هذا النوع من الطائرات مناسب للاستطلاع والمراقبة وحتى مهام الضربات الدقيقة في العمليات الخاصة. كما أنه سيزيد من تعقيد محاولات العدو لاكتشافه بشكل فعال في ساحة المعركة.

وفي الوقت نفسه، جذبت الطائرة بدون طيار الشبيهة بالطيور التي تستخدمها كوماندوز جياولونغ الانتباه في أوكرانيا، حيث يقوم الجيشان الروسي والأوكراني بحرب الطائرات بدون طيار بشكل مكثف.

وقالت صحيفة كييف بوست الأوكرانية إنه سيكون من الصعب تحديد طائرة صغيرة بدون طيار تشبه الطيور وتصنيفها على أنها تهديد. وقد أظهرت طائرات بدون طيار مماثلة مزودة بكاميرات فيديو تعمل بالأشعة تحت الحمراء ومتصلة بالراديو فعاليتها في قدرات المراقبة والاستطلاع في الحرب.

ويمكن إرجاع تطوير الطائرات بدون طيار الشبيهة بالطيور إلى الحرب الباردة ، عندما حاولت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي التجسس على بعضهما البعض باستخدام منصات جمع المعلومات الاستخباراتية الجوية. وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) قد اخترع Aquiline في ستينيات القرن العشرين.

ووفقا لوكالة المخابرات المركزية، كان Aquiline أول من اختبر مفهوم الطائرة بدون طيار. استندت إلى دراسة خصائص طيران الطيور وتصورها كمركبة طويلة المدى يمكن أن توفر بأمان وخلسة نافذة على بيئة تشغيلية معادية.

ادعت الوكالة أن Aquiline يمكن أن يكون لديه قدرات مثل التصوير الفوتوغرافي ودعم عمليات الوكيل في الموقع. ومع ذلك ، فإن الطائرة بدون طيار الشبيهة بالطيور لم تكن في حالة تشغيلية.