آخر الأخبار

بلينكن: حماس اقترحت تعديلات على مقترح بايدن بشأن هدنة غزة

المهرية نت - الأناضول
الخميس, 13 يونيو, 2024 - 01:35 صباحاً

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن حركة حماس اقترحت تعديلات على المقترح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بلينكن ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، نقلته قناة "الجزيرة".

 

ووصل الوزير الأمريكي إلى قطر قادما من الأردن، في محطته الأخيرة ضمن جولة بالشرق الأوسط شملت أيضا مصر والاحتلال الإسرائيلي.

 

وأوضح بلينكن أن التعديلات التي اقترحتها حماس "بعضها قابل للتطبيق".

 

وأضاف أن بلاده "ستواصل العمل مع الوسطاء لسد الفجوات" في سبيل التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل، لتحقيق وقف تام لإطلاق النار في غزة.

 

ولفت إلى أن "أسرع الطرق وأنجعها لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو التوصل لإطلاق النار في غزة".

 

وتابع: "لا نريد أن نرى تغييرات أساسية على الصفقة المطروحة ولكننا نريد جسر الهوة بين الطرفين".

 

وأردف: "سنرى إن كان بالإمكان جسر الهوة بين أطراف الصراع وعلى حماس أن تقرر"، بحسب ما نقلته قناة الجزيرة القطرية.

 

وأمس الثلاثاء، أعلنت مصر وقطر، تسلّمهما رد حماس وبقية الفصائل الفلسطينية على مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي.

 

تعويل على ضغط دولي

 

من جهته، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال المؤتمر ذاته، إن بلاده "ملتزمة بجسر الهوة والتقريب بين الفرقاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن"، وفق بيان للخارجية القطرية.

 

وأضاف أنه "ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي الرد الذي تسلمته دولة قطر الثلاثاء من حركة حماس والفصائل الفلسطينية"، مبينا أنه "يجري حاليا دراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حول الخطوات القادمة".

 

وقال وزير الخارجية القطري: "نرى أن التوصل إلى اتفاق يحقن دماء الأبرياء خلال هذه الفترة يعد مسألة مهمة جدا، فضلا عن دوره في إنقاذ المنطقة من أن تكون على شفا الانهيار والانفجار".

 

وأضاف: "ونعول على الدور الأمريكي وشركائنا في مصر وجميع الدول، للضغط على كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب".

 

وأشار إلى أن "دول المنطقة منفتحة على أن تكون هناك خطة سلام واضحة وفقا لمبادرة السلام العربية".

 

وأكد أن "مساعي قطر لعملية المفاوضات ليست جديدة، حيث تخضع لمراحل من الأخذ والرد للتوصل لاتفاق، ولا تتضمن في العادة جوابا قطعيا بنعم أو لا"، معربا عن "أمله في التوصل لاتفاق بأسرع وقت ممكن".

 

وأضاف: "كنا نتمنى أن يكون هناك حراك وزخم أكثر في الأيام الماضية، ولكن للأسف واجهنا الكثير من التحديات، ونحن ملتزمون لتقديم مقترحات لجسر هذه الهوة بين الطرفين".

 

وأكد أن "وجود 3 دول (قطر، ومصر، وأمريكا) كضامن لهذه العملية، من شأنه أن يضمن لهذه المفاوضات أن تستمر للوصول لوقف دائم لإطلاق النار".

 

ودعا رئيس الوزراء القطري إلى "ممارسة الضغط على كلا الطرفين، خاصة في ظل وجود تصريحات متعارضة من مسؤولين إسرائيليين مختلفين، ما يتطلب الضغط عليهم مثل الضغط الذي يمارس على الطرف الآخر".

 

وقال : "باعتبارنا وسيطا نحاول أن نقوم بكل ما في وسعنا لجسر الهوة في المواقف لا أن نميز بين طرف على آخر".

 

قلق من إطالة مدة المفاوضات

 

وقال رئيس الوزراء القطري إن "القلق الأكبر هو أن الأمر يأخذ الكثير من الوقت لجسر هذه الفجوات وعلينا أن نتوصل إلى ذلك في أسرع وقت ممكن "، مبينا أن هذه الحرب هي أطول حرب حدثت في فلسطين.

 

وأشار إلى أن مكتب حركة حماس موجود في الدوحة للمحافظة على بقاء قنوات التواصل مفتوحة.

 

وتابع: "مصلحة قطر تكمن في رؤية الأمن والاستقرار يعمان المنطقة، وسياستنا واضحة في مساندة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، ولكننا في نهاية المطاف دولة وليس حزبا سياسيا".

 

وتزامنت جولة بلينكن في الشرق الأوسط مع تبني مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، مشروع قرار أمريكيا يدعو إسرائيل وحماس إلى التطبيق الكامل لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، الذي كشف عنه الرئيس بايدن نهاية مايو الماضي.

 

ويتضمن المقترح 3 مراحل لوقف إطلاق النار، وينص في نهاية المطاف على وقف دائم للأعمال القتالية، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين.

 

وفي السياق، قال بلينكن، إن رئيس وزراء  لاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد له، خلال لقائهما الثلاثاء، التزامه بالمقترح الذي أعلنه بايدن.

 

بينما أبدى وفد حماس والجهاد الإسلامي "جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية"، وفق البيان.

 

وبينما يصر الاحتلال الإسرائيلي على وقف مؤقت للقتال، تتسمك الفصائل بإنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإعادة إعمار غزة، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

 

وتتهم الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي وحليفه الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب.


تعليقات
square-white المزيد في دولي