آخر الأخبار
بلينكن يزور الشرق الأوسط للدفع قدمًا بمقترح وقف إطلاق النار بغزة
السبت, 08 يونيو, 2024 - 12:59 صباحاً
يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط، للدفع قدمًا باقتراح لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية الجمعة.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وحماس للقبول باقتراح لوقف إطلاق النار قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي.
وهذه الجولة هي الثامنة لبلينكن في المنطقة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وستشمل إسرائيل ومصر وقطر والأردن بين 10 و12 يونيو/ حزيران، بحسب الخارجية الأميركية.
والجمعة، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه "من المتوقع أن يلتقي بلينكن برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فور وصوله إسرائيل".
وتأتي زيارة بلينكن غداة إعلان هيئة البث العبرية رفض "إسرائيل" مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن، الخميس، بخصوص مقترح تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام.
ورفض مشروع القرار، بحسب هيئة البث، جاء بدعوى أنه يدعو إسرائيل إلى تنفيذ المقترح "دون تأخير ودون شروط" و"يعارض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الوضع القائم في غزة".
من جهتها، تدرس حماس المقترح الأخير الذي أعلنه الرئيس بايدن ويرتقب أن ترد عليه في الأيام المقبلة، بحسب مصدر مصري، الخميس، وسط ضغوط عالمية عليها للموافقة على المقترح، فيما لا يزال الغموض يخيّم على موقف تل أبيب التي سبق أن رفضته.
وأمس الخميس، أعلنت دولة قطر أن حركة حماس أبلغتها بأنها ما زالت تدرس المقترح الأخير لصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، الذي أعلنه الرئيس بايدن.
وفي 31 مايو/ أيار الماضي، تحدث بايدن خلال خطاب بالبيت الأبيض، عن تقديم إسرائيل مقترحًا من 3 مراحل يشمل "تبادًلا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة.
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب، مؤكدًا أنه "يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".
فيما قالت حماس إنها ستتعامل مع المقترح بـ"إيجابية" رغم تأكيدها أنه ليس "جديدًا" كما روج بايدن، وإنما "اعتراضًا" إسرائيليًا على مقترح الوسيطين المصري والقطري، الذي تسلمته حماس في 5 مايو/ أيار، وأعلنت هي والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في الـ6 من الشهر نفسه، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه "لا يلبي شروطها".
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.