آخر الأخبار

مشروع أممي.. إنذار مبكر لإنقاذ البشر من ارتفاع الحرارة والأعاصير القاتلة

المهرية نت - دويتشة فيلة
الجمعة, 30 يونيو, 2023 - 12:24 صباحاً

بسبب التغيرات المناخية تأمل الأمم المتحدة في تغطية كل شخص في العالم بأنظمة الإنذار المبكر في غضون السنوات الخمس المقبلة. فما هي هذه الأنظمة وكيف تعمل على إنقاذ البشرية من غضب الطبيعة؟

 

مع زيادة وتيرة ظواهر الطقس المتطرفة خاصة موجات الحر القاسية، أقدمت مدن عدة مثل سانتياغو ولوس أنجلوس وملبورن على تعيين مسؤولين عن المناطق الحارة أو ما يُطلق عليهم في بعض الأوقات "مفوضي شؤون الحر" إذ ينوط بهم إيجاد طرق لحماية المواطنين من الآثار الخطيرة الناجمة عن الحر الشديد.

 

وتعد اليونانية إيليني ميرفيلي واحدة من "مفوضي شؤون الحر" إذ جرى تعيينها كبيرة مسؤولي المناطق الحارة في العاصمة أثينا.

 

وتؤكد ميرفيلي على أهمية زيادة الوعي بمخاطر الكوارث الطبيعية فيما بدأت مع فريقها منذ عامين على تصنيف موجات الحرارة في إطار تأثيرها على صحة الإنسان ، مضيفة "لدينا الآن طريقة للتنبؤ بشتى موجات الحر التي ستضرب البلاد الأسبوع المقبل سواء أكانت سوف تشكل خطرا على الناس أم لا؟"

 

وقالت إنه بمجرد تحديد مدى خطورة أي موجة حر، فإنه يجري إبلاغ السكان الأكثر عرضة للخطر بكيفية الحفاظ على سلامتهم.

 

وتأتي المبادرة في إطار خطة الأمم المتحدة لإنشاء نظام مبكر بقيمة تزيد عن 3 مليارات دولار، لحماية كل سكان الأرض من كوارث الطقس بحلول عام 2027.

 

وفي ذلك، قال مدير خدمات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يوهان ستاندر، إن هذه المبادرة تعتمد على فكرة هامة تتمثل في أنه يمكن "إنقاذ حياة أي شخص قد تشكل ظواهر الطقس والمناخ أو الفيضانات أو المخاطر البيئية ذات الصلة خطرا على حياته".

 

ما هي أنظمة الإنذار المبكر؟

 

ونظرا لتباين ظواهر الطقس المتطرفة  التي تتطلب إنشاء أنظمة إنذار مبكر، فتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حل واحد لإنقاذ السكان من خطر تداعيات ظاهرة تغير المناخ، لكن كورت شيكمان، مدير مبادرات المناطق الحارة في مركز "أرشت روك" الخاص بأبحاث مقاومة المناخ، قال إن رسائل التحذير تعد هامة "لأن هناك الكثير من الناس يمكنهم القيام بأمور للحفاظ على سلامتهم".

 

وأفاد الاتحاد الدولي للاتصالات بأن خدمات الإذاعة والتلفزيون والرسائل القصيرة قد تكون وسائل أتصال هامة فيما قد يمكن إرسال رسائل نصية لسكان المناطق المعرضة للخطر، بيد أن في ظل وجود أكثر من 2.7 مليار شخص على ظهر الأرض محرمين من خدمات الشبكة العنكبوتية، فإنه قد يتعذر توافر مثل هذه الخدمات لكافة سكان المعمورة.

 

وفي ذلك، قال كوزماس لوكيسون زافازافا، مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات، إن هذا الأمر يمثل "مصدر قلق بالغ"، مضيفا أنه يوجد في أفريقيا 26 دولة من بين 46 دولة صنّفتها الأمم المتحدة على أنها أقل البلدان نموا فضلا عن وجود بلدان كبيرة يعيش فيها مجتمعات في مناطق نائية ويصعب الوصول إلى سكانها لأنهم محرومون من شبكات الاتصال".

 

وأشار إلى أن أحد الحلول يتمثل في إطلاق أقمار صناعية  تدور في مدارات أرضية منخفضة وذات تكلفة منخفضة مما يتيح الاتصال بسكان المناطق النائية فيما يأمل في أن يشمل ذلك طرق الاتصال البدائية مثل أجراس الكنائس ومكبرات الصوت وصفارات الإنذار.

 

وفي أوروبا، يتم إرسال رسائل تحذيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخطوط الهاتف الساخنة وتطبيقات الهواتف الذكية بشأن موجات الحر التي سوف تضرب مدن مثل ميلانو وباريس وروتردام.

 

وفي هذا السياق، قالت ميرفيلي إن "تطبيق إكستريما جلوبال الذي نستخدمه يظهر المخاطر التي يواجهها أي شخص اعتمادا على مكانه في أثينا وأيضا عمره وجنسه وهل يعاني من ظروف صحية موجودة مسبقا. وسيرشد التطبيق السكان إلى أماكن التي يمكنهم الاختباء فيها".


كلمات مفتاحية:


تعليقات
square-white المزيد في دولي