هوت أسعار الذهب في العقود الأمريكية الآجلة بأكثر من 35 دولارا للأوقية، الأربعاء، فيما ارتفع سعر الدولار إثر تلميحات للاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) برفع أسعار الفائدة "قريبا".

وهوى المعدن الأصفر في التعاملات الفورية بمقدار 30 دولارا أو بنسبة 1.63 بالمائة إلى 1817.95 دولار للأوقية.

وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 35.2 دولارا أو بنسبة 1.91 بالمائة، إلى 1817.7 دولارا للأوقية.

وزاد الضغط على الذهب ارتفاع الدولار، والذي يزيد من كلفة اقتناء المعدن النفيس على حاملي العملات الأخرى.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.51 بالمائة، إلى 96.42 نقطة.

ويستفيد الذهب من برامج التحفيز النقدي، إذ يعد أداة تحوط من التضخم باعتباره حافظا للقيمة.

وأغلقت مؤشرات "وول ستريت" على انخفاض، مدفوعة خصوصا بتراجع أسهم التكنولوجيا شديدة الحساسية لأسعار الفائدة.

وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.65 بالمائة وأغلق على 34073.63 نقطة، ونزل مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنسبة 0.66 بالمائة إلى 4454.1 نقطة.

وأغلق مؤشر "ناسداك" لأسهم التكنولوجيا على 13464.3 نقطة، منخفضا بنسبة 0.55 بالمائة.

واستفادت أسواق الأسهم بشكل كبير من السيولة الضخمة التي ضختها الحكومات والبنوك المركزية في الأسواق منذ بدء جائحة كورونا.

والأربعاء، قررت لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بعد اجتماعات استمرت يومين، الإبقاء على أسعار الفائدة ضمن نطاق صفر-0.25 بالمائة، لكنها قالت في بيان إنها "تتوقع أن يكون من المناسب قريبا رفع النطاق المستهدف لمعدل الأموال الفيدرالية (الفائدة)".

وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: "لم يعد الاقتصاد بحاجة إلى أدوات دعم، نحن نرى أن من الملائم البدء برفع أسعار الفائدة في مارس/ آذار".

وتعد تصريحات باول أقوى إشارة على توجه المركزي الأمريكي نحو تشديد السياسة النقدية.