آخر الأخبار
“حزب الله” يستهدف قاعدة عسكرية بحيفا و11 تجمعا لجنود إسرائيليين
الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 - 05:28 مساءً
أعلن “حزب الله”، الجمعة، استهداف قاعدة عسكرية شرق مدينة حيفا بـ”صواريخ نوعية”، و11 تجمعا لجنود إسرائيليين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.
وفي سلسلة بيانات، أعلن الحزب استهداف قاعدة حيفا التقنية فجر الجمعة، بـ “صلية من الصواريخ النوعية”.
وأوضح أن القاعدة تبعد عن الحدود اللبنانية 35 كلم شرق مدينة حيفا، وتتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتضم كلية تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو.
ولليوم الثاني على التوالي يعلن الحزب استهداف قاعدة عسكرية بصواريخ نوعية، دون تحديد اسمها.
وأمس الخميس، استهدف للمرة الأولى قاعدة حتسور الجوية الواقعة شرقي مدينة أسدود جنوب فلسطين المحتلة”بصلية من الصواريخ النوعية” دون تحديدها.
وفي بيان آخر، أعلن الحزب استهداف “دبابة ميركافا في محيط قلعة شمع، بصاروخ موجّه ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.
وقال إنه “شن هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في بلدة يارين (داخل لبنان)، وأصابت أهدافها بدقّة”.
وأعلن الحزب “استهداف موقع حبوشيت (مقر سرية تابعة للواء حرمون 810) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل، بصلية صاروخية”.
كما استهدف موقع الإنذار المبكر “يسرائيلي” (مركز جمع استخباري رئيسي يتبع لفرقة الجولان 210) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، “بصلية صاروخيّة”.
استهداف تجمعات لجنود
في شمال فلسطين المحتلة، أفاد “حزب الله” أنه استهدف تجمعا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل من مستوطنات المنارة، والمالكية، وسعسع، وفي ثكنة دوفيف بصلية صاروخية.
أما في الجنوب اللبناني، فاستهدف الحزب وفق بياناته، تجمعا لقوات جيش الاحتلال عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام، 5 مرات، وذلك بصلية صاروخية.
كذلك “استهدف تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في تل نحاس عند أطراف بلدة كفركلا، مرتين، بصليةٍ صاروخية”.
ويأتي تصاعد استهداف “حزب الله” لتجمعات الجنود الإسرائيليين لجنوب لبنان، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية التي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني، بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل فيها.
وردا على ذلك، توعد “حزب الله” في اليوم ذاته جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ”مزيد من الخسائر والإخفاقات”، مشددا على أنه مستعد لـ”معركة طويلة”.
محاور توغّل إسرائيلية
ووسط استهدافات “حزب الله” لتجمعات إسرائيلية في الخيام وكفركلا جنوب لبنان، لا تزال محاولات التوغل البرية الإسرائيلية مستمرة داخل بلدات جنوب لبنان.
ووفق مصادر ميدانية لبنانية، بوقت سابق، تركز قوات الاحتلال حاليا على 3 محاور رئيسية للتوغل البري في جنوب لبنان، هي محاور بلدات الخيام (جنوب شرق)، وبنت جبيل (وسط جنوب)، وشمع (جنوب غرب).
وفي الساعات الماضية، أفاد إعلام محلي بأن جيش الاحتلال الاسرائيلي وضع سواتر عند مثلث ديرميماس – تل النحاس – القليعة بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية ما يفصل مرجعيون عن النبطية وتمركز عند تلة لوبية الواقعة في خراج القليعة، من دون أي تأكيد أو نفي لبناني رسمي.
وتعني السيطرة على الخيام، التي ترتفع بنحو 950 مترا عن سطح البحر، السيطرة على القطاع الشرقي للجنوب اللبناني وصولا لسهل بلدة حولا، وإمكانية قطع طريق البقاع الذي تعتبره تل أبيب محور إمداد هام لـ”حزب الله”، وفق مراقبين.
ويضيف هؤلاء المراقبون أن السيطرة على بلدة شمع تعني عزل القطاع الغربي للجنوب اللبناني من بلدة الناقورة وحتى قضاء صور، بينما تمثل السيطرة على بلدة بنت جبيل “نصرا معنويا” لإسرائيل؛ نظرا لكونها معقلا لـ”حزب الله”، وتُعتبر رمزا للمقاومة اللبنانية تاريخيا.
وعادة لا تصدر بيانات رسمية في لبنان عن مدى توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في القرى الحدودية الجنوبية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و583 شهيدا و15 ألفا و244 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن قوات الاحتلال الإسرائيلي جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.