قال متحدث باسم أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن غوتيريش ندّد بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأضاف تيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن غوتيريش "دعا إلى وقف الرعب والمعاناة على الفور".

أضاف: “لا بد للسلطات الإسرائيلية أن تسمح وتسهّل وتمكّن الإيصال الفوري والآمن للمساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المحتاجين ولا بد من فتح جميع المعابر”.

وعلّقت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي على مجازر الاحتلال في رفح بالقول: إن كلمة مأساوية هي أقل ما يقال في وصف الضربات الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى نشوب حريق في مخيم في مدينة رفح بغزة، مما أسفر عن استشهاد 45 فلسطينيًا.

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشنّ إسرائيل هجومًا بريًا على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على القطاع متجاهلا قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل تطالبه بوقف هجومه على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.​

وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قالت إن مليون فلسطيني اضطروا إلى النزوح من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسابيع الـ3 الماضية، جراء عمليات الجيش الإسرائيلي تزامنا مع القصف المكثف.

وأضافت الوكالة الأممية عبر حسابها بمنصة "إكس"، الثلاثاء، أن "نحو مليون شخص نزحوا من رفح خلال الأسابيع الـ3 الماضية رغم عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، وسط القصف (الإسرائيلي)".

وأشارت الأونروا إلى "نقص الغذاء والماء، وتكدس أكوام النفايات، والظروف المعيشية غير المناسبة، ما يجعل تقديم المساعدة شبه مستحيل يوما بعد يوم".