قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، إن الحركة لم تُبلّغ من الوسطاء بأي شيء في سياق المفاوضات، وما يجري "مجرّد كلام يأتي من الجانب الإسرائيلي".

وأكّد حمدان، في مداخلة مع "الجزيرة" أن الحركة منذ أن بدأت المفاوضات في شهر يناير الماضي أوضحت أن الهدف منها وقف العدوان، وسحب قوات الاحتلال، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل عادلة.

وأضاف: "الكل يعلم أننا وصلنا إلى نقطة حاسمة في هذا الموضوع، وقدّم الوسطاء ورقة في الرابع من مايو الجاري قبلتها الحركة، وأعلنت موافقتها على بنودها، ورفضها الإسرائيليون وقاموا بتعطيلها.

وتابع حمدان: في ظل قرار محكمة العدل الدولية نحن نعتقد أن مثل هذا الحديث الإسرائيلي هو محاولة للهروب من استحقاقات هذه المحكمة، والالتفاف على قرارها بوقف فوري للعدوان على رفح، وأيضًا السماح بإدخال الإغاثة دون قيد أو شرط.

وأشار أيضًا أن ذلك محاولة لتخليص الولايات المتحدة من مأزق الشراكة في جريمة الإبادة الجماعية؛ إذ أن قرار محكمه العدل الدولية يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن ليصبح نافذًا، وإذا عارضت الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأمر في مجلس الأمن فإنها تعزّز شراكتها في الجريمة.

وأكّد القيادي في حركة حماس أن الحديث اليوم عن تفاوض جديد هو أمر غير جدي، ويجب أن يتوقف العدوان فورًا، ويسمح بإدخال الإغاثة إلى غزة، وأن تنسحب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع كما نص قرار محكمة العدل؛ ثم بعد ذلك يجري التفاوض على أي شيء آخر.