شهدت 65 مدينة مغربية، اليوم الجمعة، وقفات احتجاجية للتنديد بحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وللتعبير عن الغضب والاستنكار من الصمت العربي والتواطؤ الدولي.

وللأسبوع 23 على التوالي، شارك آلاف المغاربة عقب صلاة الجمعة، في وقفات أمام مساجد المملكة دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، في حين ينتظر أن تشهد العاصمة المغربية الرباط ليل الجمعة، وقفة أمام مقر البرلمان.

وردد المشاركون في الوقفات شعارات منددة بجرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، معبرين عن شجبهم للتواطؤ الدولي والخذلان العربي، وكذلك رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وقال عضو المكتب المركزي لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إنه بمناسبة شهر رمضان و"استمراراً في فعاليات التضامن الشعبية مع أهل غزة العزة وفلسطين الجريحة، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الشعب المغربي للخروج في مظاهرات داعمة لغزة ورافضة لحرب الإبادة وسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري".

ولفت إلى أن هذه الفعاليات التي تنظم للأسبوع 23 على التوالي تعكس "الانخراط الشعبي الكبير منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، وكذلك الارتباط الوثيق للشعب المغربي بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى". كما تأتي هذه الفعاليات، وفق الرياحي، من أجل "استنكار مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والأطفال وباقي المدنيين في حرب غير مسبوقة عبر التاريخ".

وأشار إلى أنها "تنظم للتعبير عن الغضب الشعبي تجاه الصمت الدولي والدعم الأميركي للكيان المجرم الذي يمارس أبشع صور التقتيل في حق شعب أعزل... وهي رسالة استنكار للتخاذل والتواطؤ العربي الرسمي أمام هول المجازر وبشاعتها".

وقال المتحدث ذاته إن أكثر من 65 مدينة مغربية أعلنت خروجها في 125 مظاهرة طيلة اليوم تحت شعار "رمضان النصرة والمدد" تضامناً مع فلسطين و"شجباً لتخاذل المجتمع والمؤسسات الدولي"، ودعوة للرباط كي تتخذ مواقف جريئة لدعم الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة.

ويشارك المغاربة منذ عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من  أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بفعاليات تضامنية مع غزة بصورة شبه يومية، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 من الشهر نفسه في العاصمة الرباط.