أصيب 170 من طالبي اللجوء الإرتريين، السبت، بينهم 15 بإصابات خطيرة، إضافة إلى 30 شرطيا إسرائيليا في مواجهات بمدينة تل أبيب (وسط)، بحسب إعلام عبري.

ونظم المئات من طالبي اللجوء الإريتريين تظاهرات عنيفة في شارع "ياد حروتسيم" بتل أبيب احتجاجا على فعالية ستنظمها سفارة بلادهم بالمدينة الإسرائيلية بمناسبة ذكرى بداية "الكفاح المسلح" ضد الحكومة الإثيوبية.

ويرى معارضو النظام الإريتري أن الحدث بمثابة دعاية لمصلحة حكم أسياس أفورقي الذي فروا منه، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وبحسب الهيئة، ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة وقاموا بتكسير نوافذ المحال التجارية وأحرقوا أحد الملاهي.

ونقلت قناة "12" العبرية الخاصة عن مستشفى "أيخيلوف" في تل أبيب، أن "170 متظاهرا أصيبوا بينهم 15 بجروح خطيرة، أحدهم في وضع حرج".

وخاطبت بلدية تل أبيب السكان، في بيان، بالقول: "الشرطة تطلب منكم البقاء في المنازل وعدم التوجه إلى الحي حتى انتهاء التظاهرات".

وأعلنت الشرطة في بيان، "إصابة 30 عنصرا خلال تفريق المتظاهرين وتم اعتقال ثلاثة من طالبي اللجوء الإريتريين".

وأضافت: "في هذا الوقت تعمل قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، لتفريق أعمال شغب عنيفة موجهة تجاه رجال الشرطة، وذلك بعد الإعلان عن مظاهرة غير قانونية".

وأشارت الشرطة إلى أنها "أصدرت أوامر بإخلاء موقع التظاهرة لكن مثيري الشغب لم ينصاعوا لأوامر الشرطة، وبدأوا إلقاء الحجارة، والألواح الخشبية والصخور وقاموا بتخريب الحوانيت في الشارع بما يشمل إحراق مبنى ملهى والتسبب بأضرار كبيرة لدوريات الشرطة".

وكانت سفارة أسمرة في تل أبيب تعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة إقامة الاحتفالية في شارع "ياد حروتسيم"، لكن المتظاهرين قاموا باقتحام القاعة وإشعال النيران فيها، وفق موقع "i24news" الإسرائيلي.

وتأتي احتفالية السفارة بذكرى انطلاق الثورة الإريترية بقيادة حامد إدريس عواتي في أول سبتمبر/ أيلول 1961، للانفصال عن الإمبراطورية الإثيوبية التي أصبحت بلاده جزءا منها بعد الحرب العالمية الثانية عقب جلاء الاستعمار الإيطالي.